دعا المشاركون في لقاء نظم نهاية الأسبوع المنصرم بالجماعة القروية أمزميز بإقليم الحوز، إلى تضافر جهود كافة مكونات المجتمع من أجل الدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة التي تشكل عنصرا من الهوية المغربية.
وشدد المتدخلون خلال هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من جمعية تابرات للمسرح والثقافة والفنون الأمازيغية والتنمية البشرية، على ضرورة انخراط ومساهمة المجتمع المدني في التعريف بالقضية الوطنية الأولى وفضح الممارسات والانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها البوليساريو في حق الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف.
كما عبروا عن استنكارهم الشديد للوضعية الإنسانية المزرية التي يعيشها المحتجزون بمخيمات تندوف، وما يتعرضون له من تنكيل وقمع وانتهاك سافر لحقوقهم على أيدي مرتزقة البوليساريو، وكذا للمناوشات التي تقوم بها الجارة الجزائر ضد الوحدة الترابية للمملكة. وطالبوا، في هذا السياق، المجتمع الدولي بالتدخل لفك الحصار عن هؤلاء المحتجزين وتمكينهم من العودة إلى وطنهم الأم بعدما تبين للعالم وبالملموس زيف أطروحة جبهة البوليساريو ومن يدعمها، وكذا بالكشف عن أماكن تواجد جثث الجنود المغاربة الذين قتلوا على أيدي البوليساريو.
وبعد أن ذكروا بالاستعداد الدائم للمغرب للتعاون مع الأمم المتحدة لإيجاد حل سلمي وعادل لقضية الصحراء في ظل السيادة الوطنية، شدد المشاركون على أن مقترح الحكم الذاتي يبقى الحل الوحيد لتسوية هذا النزاع المفتعل الذي عمر طويلا. وحسب منظمي هذا اللقاء، فإنه يأتي في إطار التفاعل الإيجابي مع الخطاب الملكي السامي الذي أكد فيه جلالة الملك محمد السادس أمام ممثلي الأمة يوم 11 أكتوبر 2013 على أن ” قضية الصحراء ليست فقط مسؤولية ملك البلاد وإنما هي أيضا قضية الجميع: مؤسسات الدولة والبرلمان والمجالس المنتخبة وكافة الفعاليات السياسية والنقابية والاقتصادية وهيئات المجتمع المدني ووسائل الإعلام وجميع المواطنين “.
كما شهد اللقاء، الذي نظم بتنسيق مع المجلس البلدي لأمزميز وجمعيات صحراوية، أيضا، تقديم شهادات تفضح جرائم الجزائر والبوليساريو ضد الإنسانية على لسان عدد ممن عاشوا هذه القضية بكل تفاصيلها.
مملكتنا .م.ش.س
