عمالة عين الشق .. ” أبواب مفتوحة ” تخليدا لليوم العالمي للوقاية المدنية

الدار البيضاء ــ خلدت أسرة الوقاية المدنية بعمالة مقاطعة عين الشق ( الدار البيضاء ) اليوم العالمي للوقاية المدنية الذي يصادف فاتح مارس من كل سنة، وذلك من خلال تنظيم ” أبواب مفتوحة” استقطبت بالأساس تلامذة وأطر مجموعة من المؤسسات التعليمية.
وشكل هذا الحفل، المنظم ، اليوم الأربعاء، من طرف القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بحضور منير حمو عامل عمالة مقاطعة عين الشق، فرصة سانحة للتواصل مع عموم المواطنين لإطلاعهم على مختلف المخاطر المحدقة، وكذا على الآليات والمعدات المعتمدة في عملية الإنقاذ، وتنظيم سلسلة من الورشات التحسيسية للتفاعل مع الناشئة.
وتخللت هذا اليوم، المنظم تحت شعار” دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر” عروض مسرحية تحسيسية من أداء التلاميذ، وذلك عقب استعراض سلسلة من المعلومات والطرق والتقنيات المعتمدة في عمليات الإنقاذ والإغاثة وإطفاء الحرائق، معززة بمجموعة من المنشورات والمطويات للتحسيس بأهمية الدور الذي تضطلع به فرق عناصر الوقاية المدنية في الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين.
وبالمناسبة، أكد ودغيري حسني محمد القائد الإقليمي للوقاية المدنية لعين الشق في تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن احتفالات هذه السنة تأتي في سياق يتسم بتزايد التهديدات والمخاطر المترتبة عن التقلبات المناخية مما ينتج عنه كوارث من قبيل الفيضانات وحرائق الغابات والزلازل التي تخلف خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات.
وأوضح أن الكوارث تشكل تحديا وتهديدا حقيقيا يستلزم اعتماد تدابير وقائية عبر العمل على تقوية المنظومات والآليات للتعاطي معها إلى جانب تطوير منظومة التنبؤ والإنذار، فضلا عن نشر ثقافة الوعي بالمخاطر، وكذا توظيف التكنولوجيات الحديثة خاصة تقنيات المعلومات التي تعد حليفا رئيسيا في تقييم وتطويق الآثار الجانبية للمخاطر.
وأضاف أن الغرض من إحياء هذه الذكرى السنوية يكمن في التذكير بالمهام النبيلة والحيوية للوقاية المدنية باعتبارها جهازا وطنيا للتفكير والبحث والدراسة والاستشارة والتدخل لحماية الأشخاص وممتلكاتهم في جميع الأحوال، مبرزا أن مهامها لم تعد تقتصر فقط على إخماد الحرائق وإجلاء ضحايا حوادث السير وعمليات الإنفاذ بل تتعداها لتشمل مجالات أخرى سواء منها المتصلة بالكوارث الطبيعية أو البشرية.
وفي هذا الإطار، شدد على ضرورة جعل الوقاية من الأخطار والكوارث ثقافة ملازمة لكل اللقاءات والندوات والبرامج الإعلامية والمقررات التعليمية، لأن الرهان – في نظره – متعلق بحياة الأرواح البشرية التي قد تزهق بسبب الجهل بالمخاطر وبقواعد السلامة وسبل الوقاية منها.
وفي هذا المنحى، عبر عدد من الأطر التربوية وتلامذة المؤسسات التعليمية ومكونات المجتمع المدني عن سعادتهم بالمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للوقاية المدنية كونها محطة تكشف النقاب عن خدمات مختلف الفرق الساهرة على سلامة وأرواح المواطنين، ومختلف المستجدات والمعلومات التي تقرب بشكل أكبر من العمل اليومي لهذه الهيئة التي تضطلع بدور حيوي.
كما أشاروا الى أنها مناسبة للتعرف على أبجديات التعامل مع مختلف المخاطر التي قد يتم التعرض إليها في ظروف ما.
وبالمناسبة تم طرح مجموعة من الأسئلة التي تنم على فضول وشغف البراعم في التعرف أكثر على هذا الميدان.
و عبر اللوحات المسرحية المعروضة بالمناسبة، تم التأكيد على أن الإنذارات عبر الرقم “15” يجب أن تراعى فيها أن كل تدخلات عناصر الوقاية المدنية مبنية على الاستعجال والسرعة لإنقاد الأرواح، لذا فعلى الجميع العمل على تسهيل مأمورية عناصر الوقاية المدنية في الوصول في أقرب وقت ممكن، ومساعدتهم على التوجه صوب الوجهات الصحيحة.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع