بني ملال – تتواصل الجهود بشكل مكثف ومستمر على مستوى جهة بني ملال خنيفرة من أجل محاربة الهدر المدرسي كظاهرة تعرف انتشارا أكبر بالوسط القروي والتي تمس الفتيات والذكور على حد سواء.
ومن أجل النهوض بالعرض التربوي وكسر دوامة الهدر المدرسي بهذه الجهة التي يغلب عليها الطابع القروي، فإن الفاعلين الرئيسيين بالجهة يعملون على ثلاثة روافع أساسية، تتمثل في إحداث مؤسسات تعليمية جديدة، وتعزيز أسطول النقل المدرسي، ومضاعفة عدد دور الطالب.
وبفضل الجهود التي تبذلها ولاية الجهة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ومجلس الجهة، فإنه يمكن لجهة بني ملال خنيفرة أن تعتز وتفتخر بما حققته من خطوات هامة في مجال محاربة الهدر المدرسي.
وقد مكنت الجهود المبذولة في هذا المجال، من عودة نحو 9839 تلميذة منقطعين عن الدراسة ، بينهم 3581 من الإناث، إلى الحجرات الدراسية برسم السنة الدراسية 2023-2022.
كما تم بفضل تعبئة وانخراط مختلف المتدخلين والشركاء ، استرجاع ما مجموعه 2651 تلميذا منقطعا عن الدراسة بحجرات الدراسة برسم الموسم الدراسي الماضية، بينهم 899 تلميذ وتلميذة بالسلك الابتدائي، و1649 تلميذا وتلميذة بالسلك الثانوي الإعدادي، و 103 تلاميذ و تلميذات بالسلك الثانوي التأهيلي.
وجاءت هذه النتائج ثمرة تفعيل اتفاقية شراكة طموحة للفترة 2019-2023 تروم بالخصوص، توسيع العرض التربوي وتحسين مؤشرات التعليم بالجهة.
وتعكس هذه الاتفاقية التي رصد لها أزيد من 1.78 مليار درهم منها 1.2 مليار درهم مساهمة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، و584 مليون درهم مساهمة من مجلس الجهة ، الطموح الكبير للجهة من أجل استرجاع أكبر عدد من التلاميذ المنقطعين عن الدراسة.
وتم إنجاز مشاريع مهمة لتسهيل ولوج تلاميذ الجهة إلى التعليم ، في إطار هذه الاتفاقية التي تروم بالخصوص، بناء 21 مدرسة جماعاتية، و34 مؤسسة تعليمية جديدة بجميع الأسلاك التعليمية، و 18 داخلية و 290 مطعما مدرسيا، بالإضافة إلى اقتناء 432 حافلة للنقل المدرسي.
وقد مكن تفعيل هذه الاتفاقية من زيادة معتبرة في عدد المستفيدين من خدمات الداخليات والذين بلغ عددهم خلال الموسم الدراسي 2021-2022 حوالي 15 ألف و192 تلميذا موزعين على 117 داخلية.
واستفاد 130 ألف و360 تلميذا من المطاعم المدرسية ، و22 ألف و384 تلميذا من النقل المدرسي بفضل أسطول يضم 645 مركبة .
كما تم إعطاء دفعة قوية للتعليم الأولي خلال الفترة 2020-2022 بإحداث 953 قاعة، وإعادة تأهيل 293 وتجهيز 1246 قاعات أخرى.
ونتيجة لذلك، استفاد ما مجموعه 64 ألف و488 طفلا من التمدرس بالجهة برسم سنة 2021-2022، أي بزيادة 26 في المائة مقارنة بموسم 2017-2018.
ومن أجل ترصيد المكتسبات المحققة حتى الآن، تم خلال الأسبوع الثاني من دجنبر الماضي، توقيع اتفاقية شراكة ثلاثية جديدة لتوسيع العرض التعليمي والرياضي برسم الفترة 2023-2027 ، وذلك بين ولاية جهة بني ملال خنيفرة، ومجلس الجهة ، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.
وتعكس هذه الاتفاقية التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 2,3 مليار درهم، والتي سيساهم تفعيلها من دون شك في تحسين المؤشرات النوعية والكمية للمنظومة التربوية على مستوى الجهة، الاهتمام البالغ بتحسين شروط التمدرس بالمناطق القروية والجبلية، وتكريس مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص للجميع.
وتتوخى هذه الاتفاقية التي تم توقيعها خلال الدورة العادية للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ، بالخصوص، بناء 97 مدرسة و 12 داخلية و 1480 قاعة جديدة للدرس ، منها 430 قاعة للتعليم الأولي و100 فضاء للمعلوميات والتوجيه المدرسي ، و 94 مقصفا مدرسيا، و120 ملعبا رياضيا.
ولا تدخر جهة بني ملال-خنيفرة جهدا في ما يتعلق بورش التمدرس بالوسط القوي ومحاربة الهدر المدرسي، والذي يعتبر هدفا ذا أولوية يتعبأ من أجله وبقوة، مختلف الفاعلين بالجهة.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
