مغاربــة بلجيكـــا ينددون بتصريحات بان كي مون ويعتبرونها مناورة بئيســــة
وجه ائتلاف لجمعيات وفاعلين من المجتمع المدني لمغاربة بلجيكا رسالة احتجاج إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عقب التصريحات التي أدلى بها ومناوراته التي تمس بالوحدة الترابية للمملكة.
واعتبر الائتلاف الجمعوي أن تصريحات بان كي مون تشكل ” انحرافا خطيرا عن أهداف ومهمة وطبيعة الأمم المتحدة، وكذا عن روح الميثاق المؤسس للمنظمة، والمعايير والقواعد التي تنص على الحياد خدمة للسلام في العالم “.
وبعدما جدد شجبه الصارم والشامل لتصريحات ومناورات بان كي مون خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، أكد الائتلاف على أن الأمين العام الأممي “خرق مبدأ الحياد الذي يجب أن تلتزم به الأمم المتحدة وأمينها العام “.
وتساءل الائتلاف الجمعوي حول الدوافع الحقيقية لهذا ” التواطؤ الجلي منذ الجزائر إلى تندوف وبئر الحلو، مع أطروحات الانفصاليين “، والذي عبر عنه الأمين العام الأممي من خلال تصريحاته ومواقفه وتصرفاته ” عن طريق استعراضه لمجموعات وانحنائه أمام ‘علم’ كيان وهمي لا يتوفر على أي مقوم من مقومات الدولة “.
كل هذا، يضيف الإئتلاف، يؤكد ” مناورة بئيسة ” من طرف بان كي مون ليخفي فشله الشخصي في تدبير هذا الملف من خلال الاصطفاف إلى جانب مواقف الأطراف المعادية لحقوق المغرب في أقاليمه الجنوبية “.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى الأمين العام الأممي ” تساهلكم مع أطروحات الجزائر ودمياتهم، دفعوكم إلى تجاهلكم للواقع التاريخي ومختلف مواقف الأمم المتحدة حول قضية الصحراء ” مسجلين أن السيد بان كي مون تغاضى عن ” الالتفات إلى المحتجزين في مخيمات تندوف، ضحايا الانتهاك اليومي الخطير لحقوق الإنسان ” وعن” التذكير بالمتطلبات الدولية للقيام بإحصاء الساكنة طبقا للقرارات الدولية ذات الصلة والتنديد بالحصار المفروض، بشكل مخجل، وبقوة السلاح على حركة وتنقلات ساكنة المخيمات “.
وتساءل الائتلاف أيضا كيف يمكن لبان كي مون أن ” ينسى التنديد بتحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للأشخاص المحتجزين لجعلها مصدرا للاغتناء الشخصي عن طريق الفساد والعنف ” وكيف تجاهل تشبث ساكنة الأقاليم الجنوبية المغربية بالوطن الأم واندماجهم في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ومشاركتهم في مختلف الاستحقاقات الانتخابية والاستشارات الديمقراطية، وكذا انخراطهم الكامل في مشروع الجهوية الموسعة.
وخلص الائتلاف الجمعوي إلى أن حصيلة زيارة بان كي مون إلى الجزائر ” تتلخص في تشجيع أعداء السلام ودعاة العنف في مناوراتهم الدنيئة لزعزعة استقرار المنطقة ” مؤكدين أن الشعب المغربي، الموحد وراء الملك محمد السادس، سيدرك كيف يرفع التحدي ويدافع على وحدته الترابية مهما كلف الثمن ومهما كانت التضحيات “.
مملكتنا.م.ش.س