نبوغ مغربي متوهج ينطلق من السمارة ليستقر بوكالة الفضاء الأمريكية NASA
هشام العباسي
السمارة ـــ من العاصمة الدينية والعلمية للأقاليم الصحراوية – مدينة السمارة – انطلق المسار الدراسي لابنها البار : حمزة بوربوح ذي السابعة والعشرين ربيعا، مرورا بفرنسا ووصولا إلى بلاد العم سام وتحديدا إلى وكالة الفضاء الأمريكية nasa.
فابن الصحراء المقيم ببلاد الرئيس ترامب، والعامل كمهندس إعلاميات كان قد شق طريقه بداية من مؤسسات التعليم العمومي، حيث انتقى لنفسه مسلك العلوم الرياضية بالثانوية التأهيلية مولاي رشيد، ليؤهله معدله المتفوق إلى اجتياز امتحانات الأقسام التحضيرية على مستوى المغرب والتي قضى بها سنتين. ولم يقف طموح ابن زمور لكحل عند هذا الحد بل اختارته بلاد موليير في مرحلة موالية، ليمضي بتولوز ثلاث سنوات، ويصطفي بالتالي هذه المرة لتخصصه شعبة : المعلوميات والرياضيات التطبيقية.
علو كعب حمزة جعله على رأس قائمة دفعته، مما دفع بأستاذه إلى اقتراح اسمه للاستفادة من تدريب ب nasa ، وهو ما فتح له آفاقا جديدة في دولة ال 50 ولاية والمقاطعة الفدرالية الواحدة: الولايات المتحدة الأمريكية USA
وباقتناع مسؤولي الوكالة الفضائية بكفاءة الشاب المغربي، وايمانهم بقدراته وتوهج نبوغه، تم اعتماده بصفة رسمية كمهندس إعلاميات انطلاقا من فبراير 2017. وهو حاليا بموازاة مع عمله يحضر شهادة الدكتوراه وفق نمط الدوام الجزئي، فيما يمارس مهنته كمهندس دواما كاملا.
وختاما، يشكل حمزة بوربوح نموذجا للشباب المغربي الطموح الذي لا تثنيه الظروف الاجتماعية و الاقتصادية والجغرافية عن تجاوز الصعاب ورفع شعار التحدي.. فنبوغ العقل البشري لا يعترف بالتنميط ومنبعه الزوايا الأربع من القرية الكونية. ويبقى حمزة مفخرة مسقط رأسه وبلده ووطنه العربي الكبير من المحيط إلى الخليج.
مملكتنا.م.ش.س