الرباط – اختتمت أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، اليوم الخميس بالرباط، أشغال دورتها العامة الرسمية السنوية السادسة عشرة، التي انعقدت تحت شعار “السيادة الغذائية والأمن الغذائي في المغرب: دور العلم والإبتكار”.
ودعا المشاركون في هذه الدورة، التي نظمت ما بين 21 و23 فبراير الجاري، إلى تعبئة الإمكانيات التي يوفرها التطور العلمي والتكنولوجي، من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي، وإجراء التجويد الجيني للنباتات الصالحة للأكل والماشية.
وبهذه المناسبة، قال أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، عمر الفاسي الفهري، إن أشغال هذه الدورة سلطت الضوء على موضوع في غاية الأهمية بالنظر لارتباطه بدور العلم والإبتكار في تحقيق السيادة والأمن الغذائي.
وشدد السيد الفاسي الفهري، في تصريح للصحافة، على أهمية استحضار الجانب التكنولوجي والعلمي، في تحقيق الأمن الغذائي سواء تعلق الأمر بعلم الوراثة النباتية وما تتيحه الثورة الرقمية من أجل ضمان إنتاج زراعي كاف وتدبير ندرة المياه، أو القيام بدراسات وأبحاث في المجال الكيميائي.
وأضاف أن هذه الدورة تميزت بتدارس عدة مواضيع من بينها استعمال والاستفادة من علم الوراثة، وتخصيب الأرض والأسمدة إلى جانب الإجهاد المائي والحكامة، مبرزا أنه تم خلال الدورة، على الخصوص، تقديم ومناقشة تقرير يهم أنشطة الأكاديمية خلال السنتين الماضيتين.
ومن جانبه، قال مالك غلاب، عضو أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، أنه خلال هذه الدورة تم العمل بكل جهد من أجل تشجيع الأبحاث فيما يخص المعرفة بالأراضي المغربية بكيفية دقيقه جدا، إلى جانب تدارس الإمكانيات والاشكالات التي تواجهها من خلال الطقس والماء.
واعتبر أن معرفة المياه، والمياه الجوفية، يجب توسيعها، مع دراسة جميع المشاكل المتعلقة بتغيرات المناخية، كنقص تساقط الأمطار وارتفاع درجة الحرارة، مشددا على أن تحقيق ذلك يلزمه الاستثمار في الابحاث ذات الطابع البيولوجي.
كما أبرز الدور المهم للباحثين في المساهمة وتعبئة الفلاحين عبر ايصال التقنيات الجديدة التي يمكنها أن تعود بالنفع، مؤكدا على أنه “من بين الاساسيات التي تشتغل عليها الأكاديمية، هو الاهتمام بالتربة التي تتأثر بالمخاطر المتعلقة بالمناخ ونذرة المياه وتحولها من اراضي طبيعية الى اراضي صناعية.
وتم خلال هذه الدورة التطرق لعدة مواضيع منها زيادة وتحسين إنتاج الأغذية الزراعية، ودور الابتكارات في مكافحة الجفاف والعمل من أجل زيادة الإنتاج الزراعي الغذائي، وكذا تخصيب التربة واستخدام الأسمدة ، فضلا عن تدارس آفاق ترسيخ السيادة الغدائية الوطنية.
وقام بتنشيط مختلف جلسات هذه الدورة ، عدد من أعضاء الأكاديمية وشخصيات علمية بارزة مغربية وأجنبية، خاصة من فرنسا والصين وكندا والبرازيل ومنظمة الأغذية والزراعة.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع