أكد البشير الدخيل، رئيس منتدى البدائل الدولية والقيادي السابق في جبهة البوليساريو، في حوار مع “العرب” أن “قضية الصحراء دخلت مرحلة حاسمة، وتعيش ظرفية دقيقة جدا، لأن الوضع الإقليمي والدولي لا يساعد على تسوية النزاع”.
وأوضح أن “الملف الصحراوي معقّد تتداخل فيه عوامل اقتصادية وجغرافية وسياسية، وعوامل أخرى تتعلق بالهوية”، مشيرا إلى أن “النزاع حول الصحراء ليس محدودا بين طرفين إثنين، باعتبار وجود أطراف دولية مثل أسبانيا وفرنسا فاعلة في هذا الملف ولها وزنها”.
والمعلوم أن أسبانيا أبانت عن موقف داعم للمغرب، خلال تقديم واشنطن، لمقترح توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء، إذ كانت من بين الدول الأوائل التي أعلنت معارضتها للمقترح الأميركي، وهو ما شجع بلدانا أخرى على تبني الموقف نفسه، بوصفها القوة المحتلة للصحراء قبل تسليمها إلى المغرب.
واستنادا إلى هذه المعطيات أكد مراقبون أن أسبانيا هي الطرف الأمثل على المستوى الدبلوماسي بالنسبة إلى المغرب للحسم في الملف الصحراوي.
وأفاد محدثنا أن مقترح الحكم الذاتي هو حلّ ناجح لتسوية النزاع الصحراوي وأن الدعم الدولي المتزايد لوحدة المغرب الترابية يربك الانفصاليين.
وعن الدور الجزائري في القضية، أكد القيادي السابق في جبهة البوليساريو أنها “وجدت ضالتها في البوليساريو، التي هي منصاعة بشكل كلي لجنرالات الجزائر من أجل ضرب الاستقرار في المنطقة، وخصوصا من أجل الحيلولة دون تسوية النزاع المفتعل”.
واعتبر الدخيل في سياق آخر أن الحل في يد الصحراويين أنفسهم وليس في يد أطراف خارجية، مؤكدا أن “الشباب الصحراوي يريد الحياة بكرامة، وثقافته وهذا لن يتحقق إلا في إطار السيادة المغربية”.