الطعم اللذيذ يبقى سرا من أسرار يد الطباخة المهنية الحاذقة، التي تنجز طعام الكسكس المغربي بعناية
لا يكاد يخلو بيت مغربي من آنية “القصعة” التي تعتبر من عتاد وأواني شرف البيت وكرم أهله، إلى جانب “البراد” الفضي لإعداد الشاي والطاجين الخزفي، أما القِدرة وكِسْكاسِها المخصصان لإعداد “الكسكس” فيظلان نظيفين طول الوقت، معزولة في رف أعلى وسط المطبخ، استعدادا لزيارة الضيوف، الذين قد تكون زيارتهم لبيت العائلة المغربية فجئية ليلا أو نهارا.
تحظى وجبة الكسكس بشهرة على مستوى العالم، وهو طبق تقليدي ذو شعبية كبيرة، يكاد يميز يوم الجمعة عند المغاربة، إذ تعكف جل البيوت المغربية على تحضيره، كما أنه من الوجبات الرئيسية المعروفة منذ القدم، كما أنه أكلة شائعة في أغلب دول شمال أفريقيا .
ويذكر أن البيوت المغربية لا تخلو من وجبة الكسكس في الأعياد والإحتفالات الوطنية، وفي جميع الولائم من أعراس وعقيقة وعزاء وفي ليلة الـ27 من شهر رمضان، كما في الأيام العادية، وتختلف طريقة إعداده من مناسبة إلى أخرى، حيث تنقسم إلى عدة أنواع فهناك كسكس “السبع خضار” والكسكس برأس الخروف والكسكس بالبصل والزبيب، أما في المناطق الصحراوية فيتم مزجه بحليب الماعز أو الغنم قبل بدء عملية الطهي.
مملكتنا .م.ش.س