المغرب يعود إلى أفريقيا بدور أكبر

الأربعاء 20 مايو 2015 - 21:48

المغرب يعود إلى أفريقيا بدور أكبر

  أعادت الجولة التي شرع فيها العاهل المغربي الملك محمد السادس منذ أسبوع في ثلاث دول أفريقية الحيوية للدبلوماسية المغربية في أفريقيا التي تأثرت بشكل كبير من انسحاب الرباط من المنظمة الأفريقية بسبب مواقف بعض الأعضاء من قضية الصحراء.
ويقول مراقبون إن العاهل المغربي نجح، من خلال زيارة السنغال والكوت ديفوار والغابون التي وصلها أمس، في أن يعيد المغرب إلى أفريقيا من البوابة الكبيرة، أي تنشيط العلاقات الاقتصادية والدفع باتجاه تقوية التعاون جنوب/ جنوب الذي تحدث عنه خلال زيارته إلى كوت ديفوار، فضلا عن دعم المقاربة المغربية لحل قضية الصحراء.
وهو ما أشار إليه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والفرونكفونية الغابوني إيمانويل إيسوزينغوندي حين أكد أن الاتحاد الأفريقي يعاني من غياب المغرب على المستويين السياسي والاقتصادي.
وقال إيسوزينغوندي  إن عدد البلدان التي تساند الجمهورية المزعومة (البوليساريو) في تراجع مستمر مقابل ارتفاع عدد البلدان المؤيدة للمغرب، وأن “ميزان القوى اليوم في صالح المغرب”.
وأضاف أن منح جهة الصحراء حكما ذاتيا موسعا يشكل “الطريق الأمثل للتسوية السلمية والدائمة لهذا النزاع”.
وحل العاهل المغربي محمد السادس أمس بليبرفيل في زيارة رسمية لجمهورية الغابون٬ المحطة الأخيرة ضمن الجولة الأفريقية، وكان في استقباله الرئيس الغابوني علي بونغو أونديمبا.
وقال مراقبون إن ملك المغرب فتح طريقا كان على دول شمال أفريقيا فتحها من زمان، وهي طريق التعاون مع دول القارة الأفريقية التي تحوز إمكانيات طبيعية كبيرة، فضلا عن فرص استثمار كبرى.
وأضاف المراقبون أن بعض دول الشمال الأفريقي غيّبت العمق الأفريقي بحثا عن شراكات مع أوروبا وتجمعات أخرى بعيدة جغرافيا لكن التطورات الاقتصادية العالمية ستعيدها إلى العمق المفقود، وهو ما نجحت القيادة المغربية في البدء به.
وأشار هؤلاء المراقبون إلى أن الزيارة أعطت للمغرب ومن ورائه دول شمال أفريقيا الأخرى فرصة مهمة لتأكيد دورها السياسي في أفريقيا التي كانت داعما مهما للقضايا العربية، لكن قلة الاهتمام العربي جعل دولا أفريقية كثيرة تبحث عن مصالحها مع جهات ودول أخرى تتناقض مصالحها مع المصالح العربية.
وكان العاهل المغربي قد أكد خلال كلمة له بكوت ديفوار على الارتباطات القوية والمتداخلة٬ والتكامل الحقيقي الذي يجمع الدول المغاربية وبلدان غرب أفريقيا، كما جدد التزام المغرب بتعميق تعاونه المؤسساتي مع بلدان أفريقيا الغربية٬ بشكل ملموس، وتوطيد الحوار معها.
 وحظيت زيارته إلى كوت ديفوار والسنغال والغابون باهتمام إعلامي لافت للنظر خاصة من خلال تحليل نتائج الإصلاحات السياسية التي اعتمدها المغرب، والتي قال عنها الرئيس الإيفواري الحسن واتارا بأنها عمقت التجربة الديمقراطية في المغرب ومكنته من تجاوز “الربيع العربي دون أضرار”.
وأجرى ملك المغرب لقاءات مع شخصيات سياسية وفعاليات شعبية ودينية أثيرت خلالها الكثير من القضايا، وخاصة ما تعلق بالمقاربة التي يعتمدها المغرب لتأكيد عمق قيمة التسامح في الدين الإسلامي.

مملكتنا .م.ش.س

 

 

Loading

مقالات ذات صلة

السبت 17 مايو 2025 - 15:54

القمة العربية الـ 34 .. جلالة الملك يجدد التأكيد على استعداد المغرب الكامل للانخراط في أي دينامية من شأنها أن ترتقي بالعمل العربي المشترك

السبت 17 مايو 2025 - 15:24

القمة العربية الـ 34 .. جلالة الملك يدعو إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية بالضفة الغربية وقطاع غزة والعودة إلى طاولة المفاوضات

السبت 17 مايو 2025 - 13:04

القمة العربية الـ 34 .. جلالة الملك يدعو إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية بالضفة الغربية وقطاع غزة والعودة إلى طاولة المفاوضات

الأربعاء 14 مايو 2025 - 21:07

موسم الحج 1446 هـ .. أمير المؤمنين يدعو الحجاج المغاربة إلى التحلي بقيم الإسلام المثلى