أمير المؤمنين يؤدي رفقة رئيس جمهورية الكوت ديفوار صلاة الجمعة بالمسجد الكبير “ريفييرا” بأبيدجان .
وأوضح أن قسم الله بشيء يدل على عظم قدره، ليفطن الإنسان إلى الأهمية البالغة التي ينبغي إعطاؤها للوقت، ومسابقة الزمان بفعل الخير، وتحقيق ما خلق الإنسان من أجله ألا وهو عمارة الأرض والإصلاح فيها، مضيفا أن الله تعالى أقسم بالزمان وعظمه على أن الإنسان يكون من الخاسرين أعمالا إلا إذا توفر على خصلتين، وتشبث بكلمتين، هما الإيمان بالله تعالى اعتقادا ويقينا قلبيا، وإقرارا بذلك لسانا بالنطق بكلمة التوحيد، وتصديقا لذلك بالعمل الدال على طاعة المولى عز وجل فيما أمر ونهى. ومن منطلق أن الإيمان ما وقر في الصدر وصدقه العمل، أشار الخطيب إلى أن الإنسان، لكي يكون من المفلحين ، لا بد أن يكون من الذين يوصي بعضهم بعضا بالاستمساك بالحق، مصداقا لقول الرسول الكريم “تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك”.
كما يتعين على الإنسان، يقول الخطيب، أن يكون من أولئك الذين يوصي بعضهم بعضا بالصبر، الذي يعتبر بابا عظيما من أبواب النجاح والفلاح في الدين والدنيا والآخرة ، مبينا أن من ذلك الصبر على المنهيات وعلى الملمات والمصائب ، وعلى إساءات وسفاسف المخلوقين، وعلى تحمل المشاق في سبيل الأمور العظام. و قال إن من جمع بين هذه الخصال ، التي هي إيمان راسخ وعمل صالح واستمساك بالحق والإيصاء به للغير ثم الصبر بأنواعه وأقسامه والتواصي به، كان من المفلحين. وذكر الخطيب، من جهة أخرى، أن من أوصاف المؤمنين أن يكونوا مستبشرين بما يرد عليهم من نعم الله وفضله، مبرزا أن “من بين هذه النعم الجلية علينا ومن فضل الله الواصل إلينا، قدوم أمير المؤمنين، سبط النبي الأمين، سيدنا محمد السادس أطال الله بقاءه، فإن من محامده الأثيرة وأياديه البيضاء الكثيرة، أن عودنا تفقده لأحوالنا، وزيارته لبلدنا المرة بعد المرة ، يذكي في القلوب إيمانا ويقينا ، ويحض على عمل الصالحات مشاريعا وبنيانا، ويضرب المثل لكافة الناس في الصبر والجلد على تحمل المشاق في سبيل الله تعالى ، موصيا الجميع بمقاله وحاله بالحق والصبر”.
وأضاف ” نسأل الله تعالى أن يجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، فقد نطقت كل الألسنة له بالثناء والدعاء، وألسن المؤمنين، شهود رب العالمين ، فارزقه اللهم السلامة الدائمة ، والعافية التامة، والنعمة الشاملة، واجعله اللهم مفتاحا للخير ، مغلاقا للشر ، وأجر على يديه ما تقر به عينه ، ويهنأ عيشه ويطيب خاطره ويتضاعف به أجره”.
مملكتنا .م.ش.س