المملكة المغربية إنخرطت بشكل جدي في قضية حماية البيئة، وذلك بما أنجزته المملكة في مجال الطاقة النظيفة من مشاريع.
أبرز السيد حسن عبة عضو جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، أمس السبت بالرباط، أن المغرب انخرط بشكل جدي في قضية حماية البيئة، مستشهدا بما أنجزته المملكة في مجال الطاقة النظيفة من مشاريع.
وساق السيد عبة، في تصريح للصحافة عقب تظاهرة وطنية حول “الحوار العالمي حول المناخ والطاقة”، مثالي مشروع المحطة الريحية عبد الخالق الطريس بشمال المملكة ومحطة توليد الطاقة الشمسية في ورزازات التي تعد من بين أهم المحطات العالمية.
وأكد أن الهدف الأساسي من هذه التظاهرة الوطنية التي تأتي في سياق النقاشات التي تنظم استعدادا للدورة الواحدة والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي تحتضنها باريس نهاية العام الجاري، هو إعطاء الكلمة للمجتمع المدني عموما للإدلاء برأيه بخصوص قضية التغيرات المناخية التي لا تعد حكرا فقط على المسؤولين وأصحاب القرار، خاصة في سياق التزامات المغرب الرسمية في هذا المجال من خلال الوزارة المكلفة بالبيئة، وأن المملكة ستحتضن الدورة 22 للدول الأطراف في الاتفاقية الإطار للتغيرات المناخية في 2016 بعد فرنسا في 2015.
وأوضح أن المعطيات التي سيتم تجميعها بمناسبة هذه التظاهرة الوطنية ستوجه مباشرة إلى مؤتمر فرنسا ليتم تدارسها من قبل اختصاصيين وطرحها لتؤخذ بعين الاعتبار، سواء في إطار الدورة 21 بفرنسا أو ال22 بالمغرب.
من جانبه، أكد محمد حميد، العضو بالجمعية ذاتها ومنسق الحوار المدني الدولي، أن هذا اللقاء الوطني يدخل في إطار شراكات مع مجموعة من الهيئات والمنظمات المدنية الدولية من أجل فتح حوار مع عموم المواطنين حول تدبير المناخ وإشكاليات الطاقة وجرهم للتعبير عن رأيهم بشكل يعطي مصداقية لهذا الحوار.
وقال إن هذا الحوار يهيئ لمؤتمر التغير المناخي الذي سيعقد بباريس والذي سيشكل مناسبة لاتخاذ قرارات حاسمة بخصوص اقتصاد الطاقة وتقليص انبعاث الكاربون من الأنشطة الصناعية ووسائل النقل، وخفض نسبة الغازات الدفيئة، لما لها من أثر سلبي على صحة الإنسان ودورة المياه وصحة الإنسان والموارد الطبيعة.
من ناحيته، أكد مصطفى محني، العضو بحركة الشباب المغربي من أجل المناخ، أن المشاركة في هذا اللقاء تنبع من قناعة الحركة الراسخة بدور الشباب المحوري في التأثير في السياسات الوطنية والدولية، ومن أجل المرافعة باتجاه تغيير السياسات الدولية في مجال المناخ.
مملكتنا .م.ش.س
