مهرجان ” حب الملوك ” لمدينة صفرو مصنف ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية، وذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية للمحافظة على التراث الثقافي اللامادي للإنسانية بباريس سنة 2012 .
إختتمت مساء أمس السبت بمدينة صفرو فعاليات الدورة 94 لمهرجان “حب الملوك” بتنظيم حفل كبير تميز، وكما جرت العادة على ذلك باستعراض لموكب “ملكة حب الملوك ” ووصيفاتها وسط حضور جماهيري واسع .
وتابع العديد من سكان المدينة وزوارها حفل استعراض موكب الملكة ووصيفاتها واستمتعوا بالفقرات الفنية والموسيقية التي أدتها العديد من الفرق والمجموعات الغنائية التي تحتفي بمختلف التعابير الفنية والموسيقية المغربية.
وجاب موكب ” ملكة حب الملوك “، الشابة ندى البلغيتي ووصيفاتها شيماء بوشان كوصيفة أولى ونسرين فطروب كوصيفة ثانية، مختلف الساحات والمدارات العمومية بمدينة صفرو وسط أهازيج شعبية وزغاريد النساء وهتافات الأطفال قبل أن يصل الموكب إلى ( ساحة الحسن الثاني ) حيث بدأت الملكة ووصيفاتها في توزيع حب الملوك ( فاكهة الكرز ) على العديد من الشخصيات والمدعوين من المغرب والخارج الذين حضروا هذا الاحتفال الكبير .
وتميزت الدورة 94 لمهرجان “حب الملوك”، الذي يحتفي بفاكهة الكرز بتنظيم العديد من الأنشطة والتظاهرات الفنية والثقافية والرياضية التي أضحت علامة مميزة لهذا الحدث الثقافي والسياحي الذي تعيشه مدينة صفرو مع بداية كل صيف .
وشهدت هذه الدورة، التي تعتبر الثانية بعد تصنيف مهرجان ( حب الملوك ) كتراث ثقافي لا مادي للإنسانية من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو )، تنظيم الفقرات المعتادة، باختيار وتتويج ملكة حب الملوك ووصيفاتها وكذا بتنظيم طواف المشاعل بمشاركة الفرق النحاسية ونوادي الكشفية.
كما تم بنفس المناسبة تنظيم مجموعة من المعارض والفضاءات التي خصصت لعرض المنتجات الفلاحية ومشغولات الصناعة التقليدية التي تميز إقليم صفرو، وذلك بهدف إبراز وتثمين خصوصيات هذه المنتوجات والتعريف بها وتسويقها .
وإلى جانب هذه الفقرات والأنشطة القارة، التي ميزت المهرجان طوال عقود تضمن برنامج هذه الدورة ( 19 ـ 22 يونيو ) إحياء سهرات فنية شارك فيها فنانون ومجموعات محلية ووطنية، إلى جانب تنظيم معارض للكتب وللتراث الثقافي اللامادي وفقرات تنشيطية للأطفال وأنشطة رياضية ومسابقات فنية وثقافية بالإضافة إلى تنظيم عروض للفروسية ( التبوريدة ) طيلة أيام المهرجان.
ويسعى هذا المهرجان الذي أضحى عميد المهرجانات المغربية بعد أن حافظ على استمراريته منذ أول سنة نظم فيها وهي 1918 إلى تفعيل الحركية الثقافية والسياحية بإقليم صفرو والتعريف بمؤهلاته الطبيعية والسياحية مع تثمين موارده ومكوناته الفلاحية والبيئية .
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو ) قد صنفت مهرجان ” حب الملوك ” لمدينة صفرو ضمن لائحة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية، وذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية للمحافظة على التراث الثقافي اللامادي للإنسانية بباريس سنة 2012 .
ويشكل المهرجان الذي تنظمه ” جمعية حب الملوك ” بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة صفرو مناسبة لاستقطاب العديد من الزوار باعتباره أضحى ملتقى سنويا لاستكشاف الإمكانيات والمؤهلات السياحية لإقليم صفرو وتثمينها وكذا للاستمتاع بفقرات فنية وموسيقية تمتح من الموروث الثقافي المحلي .
مملكتنا .م.ش.س