مائدة إفطار نظمتها سفارة المملكة العربية السعودية على شرف أعضاء الحكومة المغربية
بدعوة من السفير السعودي بالرباط، عبد الرحمان محمد الجديع، اجتمع رئيس الحكومة، عبد الاله بنكيران، وعدد من الوزراء ومسؤولون كبار في الدولة، حول طاولة إفطار بنكهة سعودية، مساء اليوم الخميس بمقر سفارة الرياض، في موعد أعاد فيه الجديع التأكيد على ما أسماها استثنائية العلاقات المغربية السعودية.
تحول عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، إلى شاعر يقرض الشعر الجاهلي، بعد وجبة الفطور، حينما حل أول أمس (الأربعاء)، ضيفا على عبد الرحمان بن محمد الجديع، السفير الجديد للمملكة العربية السعودية المعتمد بالرباط، رفقة العديد من الوزراء والسفراء العرب. ولأول مرة يكتشف زعماء الأغلبية الحكومية الذين حضروا مائدة إفطار نظمتها سفارة المملكة العربية السعودية على شرف أعضاء الحكومة، أن زعيم أغلبيتهم يملك ملكات شعرية رائعة ، وشوهد صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار يصفق بحرارة فور انتهاء رئيس الحكومة من قراءة الأبيات الشعرية، بعد أن كان الوحيد الذي عجل بإشعال سيجارة في الطاولة التي كان يجلس فيها إلى جانب بنكيران والسفير السعودي وعبد الله باها والشرقي اضريس ومحمد صالح التامك ورشيد طالبي العلمي ونبيل بنعبد الله ولحسن حداد.
وكان أحد أعضاء الحكومة الذين حضروا إفطار سفارة السعودية، طلب مازحا من رئيس الحكومة أن يهجو حميد شباط، بيد أن بنكيران لم يهتم بالطلب. وكان رئيس الحكومة الذي وصل إلى مقر السفارة السعودية في طريق زعير رفقة رشيد طالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، تلقى سيلا من التهاني من صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ونبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ووزير الإسكان، لمناسبة تدخل بنكيران في اليوم نفسه أمام أعضاء البرلمان بغرفتيه، للرد على بعض تدخلات المعارضة، خصوصا مداخلة حميد شباط التي أثارت غضبه، وغضب فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب.
وجاءت القراءة الشعرية لبنكيران، التي انبهرت لها سمية بنخلدون، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالتعليم العالي، وأيضا زميلها لحسن الداودي الذي كان أول من وصل إلى مقر السفارة رفقة عبد الله باها، وزير الدولة، ردا على الأبيات الشعرية التي قرأها سفير دولة المملكة العربية السعودية، وهي الأبيات التي تغنت بجمالية بعض المدن المغربية، أبرزها مكناس التي يتحدر منها وزير الشؤون الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار الذي قال له رئيس الحكومة، وهو يبتسم ابتسامته المشهورة «اسمع يا سي صلاح على قلبك»، الأمر الذي جعل الجميع ينخرط في ضحكة مطولة. وغاب عن الحفل كل وزراء الفريق الحركي، باستثناء لحسن حداد، وزير السياحة، كما غاب الوزير «المطرود» من حزب الاستقلال محمد الوفا الذي كان قد دخل في ملاسنات مع بعض الصحافيين المعتمدين في البرلمان، عندما كان رئيس الحكومة يقدم تصريحات إضافية، بعد انتهائه من الرد على مداخلة الفرق البرلمانية.
وتلقى رئيس الحكومة والوفد الذي رافقه إلى مقر سفارة السعودية بالرباط، ترحيبا خاصا من طرف عبد الرحمان بن محمد الجديع، الذي ألقى بالمناسبة كلمة أشاد فيها بقوة ومتانة العلاقات الثنائية التي تجمع السعودية والمغرب. كما لم تفته الإشارة والتذكير بالمجازر التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي في حق أبناء غزة.
مملكتنا .م.ش.س