جلالة الملك حفظه الله يقتدي يقتدي بجده المصطفى في العفو والصفح

الأحد 12 يوليو 2015 - 03:36

جلالة الملك حفظه يقتدي يقتدي بجده المصطفى في العفو والصفح

أكد خطيب مسجد “أبو بكر الصديق” بمدينة الدار البيضاء، في صلاة الجمعة، بحضور جلالة الملك سيدي محمد السادس نصره الله وأيده بأنه يقتدي بجده المصطفى في العفو والصفح”، معتبرا أن هذه الخصلة من مكرمات الدين الإسلامي ومناقبه المثلى.
وأورد الخطيب بأن الملك “لا يترك مناسبة دينية أو وطنية إلا شمل فيها بعفوه وحنوه الأبوي عددا غفيرا ممن زلت بهم أقدامهم فاقترفوا ما اقترفوا”، في إشارة إلى العفو الذي يصدر في حق المئات من السجناء والمعتقلين لاعتبارات إنسانية ترمي إلى تحفيزهم على الاندماج.
وتابع خطيب مسجد الصديق بالبيضاء بأن ملك البلاد يجسد معاني العفو والصفح، من خلال مواصلة الصدح بالنداء الذي أطلقه والده الملك الحسن الثاني “إن الوطن غفور رحيم” وهو من المظاهر السامية للعفو والصفح، في إحالة إلى العائدين من جبهة البوليساريو صوب أرض الوطن.
وقال الإمام إن العفو يتربع على هرم الأخلاق الفاضلة، فهو يصفي النفس ويزكيها، فتعيش في طمأنينة وسعادة ورضا، مسرعة إلى تنفيذ ما أمرت به مصداقا لقوله تعالى: “سارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين”.
وأضاف أن الله أعد أجرا عظيما للمتصفين بكظم الغيظ والعفو عن الناس، ومعناه التسامي عن معاملة الناس بالمثل إذا أخطئوا في حقنا أو ظلمونا، وذلك كله يتطلب مجاهدة خاصة للنفس، فمن وفقه الله جاهد نفسه، وكبح جماحها، وروضها على العفو والصفح، حتى يصير من المحسنين، فينال حب الله تعالى ومعيته.
وأكد الخطيب ذاته أن العفو هو خلق الصالحين والأتقياء، وخلق الذين يحبون ويسعون إلى المغفرة، مردفا أن رسول الإسلام كان القدوة العليا والأسوة الحسنة في تجسيد خلق العفو والتسامح والحلم، بحيث كان وافر الحلم والاحتمال.. كما سرد المتحدث بعض تلك الخصال وقال إن الرسول كان كثير الفضل والإفضال، يصل من قطعه ويعطي من منعه، ويبذل لمن حرمه ويعفو عمن ظلمه، ويغضي طرفه عن القذى ويحبس نفسه عن الأذى، ويصبر على ما يشق ويكره، ولا يزيد مع أذى الجاهل إلا صبرا وحلما.
واستطرد مبينا أن “النبي ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرها ما لم يكن إثما، ولم يؤاخذ الذين كسروا رباعيته، بل دعا لهم وعفا عنهم، وكم عفا عن مثلهم، وتجاوز عما بدا من المنافقين في حقه قولا وفعلا، ولم يقابل من شتمه، ولا من أراده بسوء بالمثل” وفق تعبيره.
ولم يفت الخطيب التطرق إلى ليلة القدر، فقال إن “الله خص أمة الإسلام بأيام وليال فاضلة، جعلها ذات مغفرة ورضوان ورحمة، وأن من هذه الليالي ليلة القدر المباركة، حيث خصها تعالى بتنزّل الملائكة والروح من الملكوت الأعلى إلى الأرض، يملأونها نورا وإشراقا، ودعاء للمؤمنين واستغفارا”.

مملكتنا .م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

الأحد 20 أبريل 2025 - 09:25

توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد

السبت 19 أبريل 2025 - 08:12

توقعات أحوال الطقس اليوم السبت

الجمعة 18 أبريل 2025 - 07:43

توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة

الخميس 17 أبريل 2025 - 07:14

توقعات أحوال الطقس اليوم الخميس