الإستقرار السياسي الذي يعرفه المغرب لعب دورا أساسيا في جلب الإستثمارات الخارجية
أكد عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال السيد يحيى الخالقي أن الاستقرار السياسي الذي يعرفه المغرب لعب دورا أساسيا في جلب الاستثمارات الخارجية.
وأوضح في تصريح لوكالة المغربي العربي للأنباء، بمناسبة تخليد الشعب المغربي للذكرى ال16 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، أن هذه الاستثمارات بلغت في سنة 2014 ، مستوى مهم قدر ب 3, 5 مليار دولار وذلك حسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية.
وأشار الى أن المغرب دشن تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس مجموعة من المشاريع الكبرى من بينها مخطط المغرب الأخضر الذي جاء ليجعل من الفلاحة ركيزة أساسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية خاصة بالعالم القروي وضمان الأمن الغذائي والمائي.
واعتبر أن تنمية هذه الموارد المائية سيعمل على تنمية القطاع الفلاحي والاقتصادي وخاصة الصناعات الغذائية وبالتالي تحقيق التنمية المستدامة من ضمنها التنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية بالإضافة الى المحافظة على البيئة، مبرزا أن هذا المخطط يسعى الى تطوير القطاع الفلاحي لكي يكون قاطرة أساسية للتنمية.
ومن جهة أخرى، أوضح السيد الخالقي أن رؤية 2020 للسياحة تهدف الى جعل المغرب من بين الوجهات ال 20 على الصعيد العالمي في المجال السياحي، مع العلم أن السياحة تبقى رهينة ومرتبطة ارتباطا وثيقا بالتقلبات السياسية العالمية، داعيا الى إيلاء المزيد من الاهتمام بالسياحة الداخلية التي بإمكانها أن تحرك العجلة الاقتصادية المرتبطة بهذا القطاع الحيوي.
وقال في هذا السياق إن النمو الذي يعرفه الاقتصاد الوطني حاليا، وحسب احصائيات للمندوبية السامية للتخطيط بلغ نسبة 7, 4 في المائة في الفصل الثالث من سنة 2015، في حين أنه حقق نموا لا بأس به سنة 2014 تمثل في 4 في المائة، وفي 1994 ، حدد هذا النمو في 3 في المائة.
ولاحظ أن نمو الاقتصاد الوطني، استفاد، أيضا، من السنة الفلاحية 2014/2015 الجيدة والتي عرفت مردودية جد مهم، ثم على المستوى الدولي بانخفاض سعر المحروقات وهو ما خفف العبء على ميزانية الدولة.
وفي سياق متصل، أوضح العميد أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لعبت دورا مهما في توفير الحاجيات الاساسية للمواطن المغربي، حيث مكنته من العيش في المستوى اللائق به وفي المستوى الذي يطمح إليه.
وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مشروع مهم جدا لأنه يروم التصدي للعجز الاجتماعي وللهشاشة الاجتماعية والبشرية، وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل عبر خلق مجموعة من المشاريع الصغرى التي يمكن من خلالها ان تتحقق التنمية البشرية وبالتالي تحقيق التنمية المحلية، علاوة على الاستجابة للحاجيات الضرورية للاشخاص في وضعية صعبة، حتى تتمكن هذه الفئة من الاضطلاع بدورها داخل المجتمع.
وشدد على الأهمية في الاستثمار في الرأسمال البشري الغير مادي، لكون هذا العنصر أصبح أساسيا بالنسبة للتنمية البشرية، مشيرا الى أن التراث المغربي الضارب في عمق التاريخ وحضارته العريقة، والذي يعتبر رأسمال غير مادي، يمكنه أن يضطلع بدور أساسي في التنمية الاقتصادية بصفة عامة.
على المستوى الجهوي، أكد عميد الكلية أن جهة تادلة أزيلال عرفت انجاز وإعطاء انطلاقة مجموعة من المشاريع الكبرى، كالطريق السيار التي ستربط بين هذه المنطقة ومدينة برشيد لفك العزلة الاقتصادية والاجتماعية على الجهة، ومطار أولاد إيعيش الذي أصبح مطارا دوليا، ومشروع قطب الصناعة الغذائية لبني ملال المنتظر إنجازه، الى جانب مشروع ربط واد زم وبني ملال عبر خط للسكك الحديدية، ثم ربط المدينتين العتيقتين فاس ومراكش بطريق سيار عبر بني ملال، مبرزا أن هذه المشاريع سيكون لها دور أساسي في تحقيق التنمية المحلية والجهوية.
وألح السيد الخالقي على ضرورة تضافر جهود الجميع من مجتمع مدني والقطاع الخاص والحكومة والسلطات المحلية، لتوفير موارد بشرية كفأة ومؤهلة لتحقيق الاهداف المتوخاة من هذه التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية.
وفي هذا السياق، أكد أن التعليم الجامعي عرف نقلة نوعية بجهة تادلة ازيلال، حيث تم رفع عدد الطلبة في السنوات الاخيرة من 5000 طالب بالمؤسسات التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان الى حوالي 21 ألف طالبا حاليا وأنه من المرتقب خلال السنة المقبلة ان يصل العدد الى حوالي 25 الف طالب، وذلك بعد تنويع العرض التربوي بهذه الجامعة وإحداث بعض التكوينات المهنية المتعلقة خاصة بالاجازة المهنية والماستر المتخصص والهادفة الى الاستجابة الى متطلبات المحيط السوسيو اقتصادي ومواكبة المشاريع التي يمكن من خلالها تهييء موارد بشرية ذات كفاءة عالية.
مملكتنا .و.م.ع