الرأسمال البشري ثروة لامادية يواصل جلالة الملك تثمينها بثبات

الأربعاء 15 يوليو 2015 - 19:37

الرأسمال البشري ثروة لامادية يواصل جلالة الملك تثمينها بثبات

شكل الرأسمال البشري محورا للمبادرات السياسية والاصلاحات الاقتصادية والمؤسساتية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، بهدف تثمين والنهوض بهذه الثروة اللامادية، باعتبارها ثراء حقيقيا للمملكة.

ولم يتوان جلالة الملك الذي حرص على ربط وبشكل وثيق، بين النجاح في الأوراش الكبرى التي انخرط فيها المغرب وبين مستوى تكوين وكفاءة ساكنته النشيطة، في الإنصات للانشغالات الخاصة للشباب، جاعلا من تطوير قدرات هذه الفئة حجر الزاوية في الثورة الجديدة التي أطلقها جلالته في ميادين التنمية البشرية والتطور الاقتصادي والاجتماعي.

ولم يترك جلالة الملك الأمر للصدفة، من اجل ضمان تكوين مناسب وملائم للشباب، حيث أتاح لهذه الفئة من المجتمع اندماجا سوسيومهنيا، ومكنها من الولوج إلى مختلف بنيات القرب، والفضاءات الرياضية والترفيهية ومراكز الإدماج والفضاءات التي تعنى بالتكنولوجيات الجديدة للاعلام والاتصال. ويبقى هدف جلالة الملك من وراء ذلك، تمكين الشباب المغربي من استشراف المستقبل بثقة وتفاؤل.

تسهيل إنفتاحه على عالم المقاولة اليوم وغدا

وتبرز عناية جلالة الملك الخاصة بالشباب، أيضا والتي جدد التأكيد عليها في خطاب جلالته بمناسبة الذكرى ال60 لثورة الملك والشعب في 20 غشت 2013 من خلال مختلف المشاريع والمبادرات التي أطلقها بهدف تمكين الشباب من الاستفادة من تكوين يتلاءم مع محيطه السوسيو اقتصادي ويستجيب لطموحاته.

كما دشن جلالة الملك، خلال سنة 2015، عدة مراكز للتكوين المهني التي تعنى بقطاعات مختلفة في مختلف جهات المملكة، متوخيا بذلك تمكين الشباب الذي ينحدر من طبقات اجتماعية مختلفة وخصوصا المعوزة منها، من الاستفادة من تكوين ناجع، وذي جودة (صناعة السيارات، الطيران الأفشورينغ، السياحة، تكنولوجيا الاعلام والاتصال، النقل واللوجستيك)، قادر على تسهيل انفتاحه على عالم المقاولة اليوم وغدا.

تجسد قيم الإنصاف والمساواة في الحظوظ

كما تجسدت رعاية جلالة الملك لفئة الشباب، من خلال الرؤية الاستراتيجية لإصلاح المدرسة المغربية، (2015-2030) والتي قدمت لجلالته، في ماي الماضي، والتي تطمح إلى بناء مدرسة جديدة، تجسد قيم الإنصاف والمساواة في الحظوظ، مدرسة ذات جودة لفائدة الجميع، ومدرسة من اجل إدماج الفرد والتقدم والاجتماعي.

وتجسيدا للمثل القائل، العقل السليم في الجسم السليم، لم يتوان جلالة الملك في تكثيف المبادرات الرامية إلى ضمان ولوج عادل ومنصف للمواطنين للخدمات الصحية، والتكفل الأمثل بالاشخاص الذين يعانون بالأمراض المزمنة.

كما حرص جلالته على تمكين الساكنة من الاستفادة من خدمات صحية ذات جودة والإسهام في انخراطها وبكيفية فعالة في الأنشطة المنتجة وفي تنمية مجتمعها. والعناية الملكية الموصولة ازاء العنصر البشري، هي ايضا شمولية ومتعددة الابعاد، باعتبارها تهم ايضا الأشخاص في وضعية إعاقة. فهذه الفئة من المجتمع لم تعد تعاني من التهميش بعدما تم وضع رهن إشارتها كافة الوسائل التي تمكنها من اندماج سوسيوتربوي ومهني.

الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لهؤلاء الاشخاص

وتجسد المبادرات التي تستهدف هذه الفئة من المجتمع، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لهؤلاء الاشخاص الذين باتوا يتوفرون على الآليات الضرورية لضمان استقلاليتهم والمشاركة الفاعلة في الحياة الاجتماعية.

والأمثلة ذات الصلة بالعناية السامية التي يحيط بها جلالة الملك هذه الفئة عديدة. ويبقى آخرها وضع جلالة الملك بالدار البيضاء يوم 29 يونيو الماضي الحجر الأساس لإنجاز الفرع الجهوي للمركز الوطني محمد السادس للأشخاص المعاقين، الذي يعتبر لبنة جديدة لاندماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويعكس هذا المشروع، الذي أنجزته مؤسسة محمد الخامس للتضامن، العناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يحيط بها الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال منهم بالخصوص. ولذلك فإن مجموع المبادرات والمشاريع التي أطلقها جلالة الملك، تجسد بشكل صريح، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته لتدعيم الرأسمال البشري، باعتباره شرطا اساسيا لأي دينامية تنموية شمولية ومندمجة.

مملكتنا .و.م.ع

Loading

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 1 يوليو 2025 - 08:15

توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء

الإثنين 30 يونيو 2025 - 07:08

توقعات أحوال الطقس اليوم الاثنين

الأحد 29 يونيو 2025 - 09:22

توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد

السبت 28 يونيو 2025 - 09:35

توقعات أحوال الطقس اليوم السبت