مهرجان الطرب الغرناطي بوجدة والتألق الكبير لجمعية رياض غرناطة للطرب الأصيل
تأسست جمعية رياض غرناطة للطرب الأصيل في شهر مارس سنة 2012 بوجدة على يد نخبة من الموسيقيين الذين راكموا تجارب مختلفة و كفاءات متنوعة من خلال مشاركتهم في مهرجانات عديدة محليا، وطنيا و دوليا مع جمعيات مختلفة بالجهة الشرقية صقلت مواهبهم و جعلتهم أكثر إقبالا على هذا التراث الأصيل.
تهدف الجمعية على إحياء التراث الغرناطي باعتباره موروثا ثقافيا مشتركا ونشر الثقافة الموسيقية بإعتبارها وسيلة للتربية الجمالية من أجل المساهمة في النهوض بالطرب الغرناطي داخل المغرب و خارجه، و حفظه بحيث يعتبر إمتدادا للتاريخ الأندلسي المغربي وبإعتبار كل ذلك صونا للذاكرة و الهوية.
و رغم حداثة تأسيسها شاركت الجمعية في العديد من التظاهرات و المهرجانات الفنية محليا و وطنيا، نذكر منها: المشاركة في الملتقى الوطني للموسيقى بالناظور .
– إحياء سهرة فنية على هامش توأمة وجدة-إيكس بروفانس الفرنسية
– المشاركة في نسختي مهرجان الطرب الغرناطي 22 و 23
– المشاركة في نسختي مهرجان رمضانيات بالمحطة السياحية مارينا السعيدية
– إحياء أمسية فنية على هامش المهرجان الدولي للراي في دورته السابعة
وبما أن الطرب الغرناطي يشكل رصيدا أدبيا وفنيا يربط مدينة وجدة ببعدها الجهوي الممتد إلى باقي البلدان المغاربية، والذي تم الاحتفاظ به بفضل ولوع الوجديين به واعتنائهم به بتشجيع الشباب المتعاطي له وعملهم على حمل مشعله بتأسيس جمعيات وبنقله من جيل إلى جيل.
و تنظيم هذا المهرجان تمليه أيضا، ضرورة المساهمة في التنمية الثقافية والفنية للجهة الشرقية، وتحقيق إشعاعها الحضاري والثقافي، ومواكبة الطفرة التنموية التي تعرفها المنطقة والإنجازات المهيكلة بفضل العناية الملكية السامية التي مكنت وجدة من تبوء موقع متميز في مصاف المدن الكبرى.
وتروم هذه التظاهرة، التي تم خلال حفل افتتاحها تكريم أسماء ذات فضل في صيانة وإشعاع هذا اللون الفني، من قبيل الفنانين محمد فوزي وكمال بنعلي وحسن بنطاهر وحسن الزرهوني وطه الهدام، إبراز مكانة تراث الطرب الغرناطي الأصيل والمحافظة عليه كموروث ثقافي ودعم رجالاته.
كما يسعى هذا المهرجان، المنظم هذه السنة تحت شعار “وفاء لشيوخ الطرب الغرناطي”، إلى تحقيق الإشعاع الثقافي والفني لمدينة وجدة ونواحيها، والتعريف بغناها الفني وبدورها الرائد في الحفاظ على ذخائر فنية وتعبيرية، وإسهامها في تشكيل التنوع الحضاري والثراء الثقافي المميز للمملكة.
ويعمل المهرجان، الذي تؤثث فقراته فضاءات مختلفة من مدن وجدة والسعيدية وبركان، على مد جسور اللقاء بالجمهور العاشق للفن الغرناطي والذي دأب على احتضانه والاحتفاء به كواحد من بين أعرق الفنون بالمغرب.
وتقترح الدورة الرابعة والعشرون برنامجا ثقافيا وفنيا متنوعا يشمل سهرات موسيقية وغنائية تحييها مجموعات موسيقية محلية ووطنية ودولية متخصصة في الطرب الغرناطي، وتنظيم مسابقات في الطرب الغرناطي لليافعين، فضلا عن تنظيم ندوة فكرية في موضوع “الفن الأندلسي تراث لا مادي مغاربي”.
مملكتنا .و.م.ع