ساكنة إقليم السمارة تعبر عن تطلعها الأكيد لبناء مغرب المؤسسات والتشبث بالوحدة الوطنية
اعتبر السيد نور الدين ظريف، عضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، ان الانتخابات الجماعية والجهوية ابرز محطة تراهن عليها المملكة، بعد المصادقة على الدستور الجديد، مبرزا أن نجاح هذه الاستحقاقات إشارة قوية لأعداء الوحدة الترابية للمملكة.
وأضاف السيد ظريف أن تحقيق انتقال ديمقراطي في ظل الدستور الجديد وإفراز نخبة سياسية جديدة على المستوى المحلي والجهوي، سينعكس بالإيجاب على طريقة تدبير المرحلة المقبلة بالبلاد، وسيكون له الأثر الايجابي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء، وذلك من خلال جعل الأقاليم الجنوبية للمملكة في صدارة الجهوية الموسعة، كأسلوب تدبيري لهذا المجال الترابي المرتبط بالوطن الأم.
واعتبر السيد محمد اطويف، أستاذ جامعي، أن هذه الانتخابات التي جاءت في ظل التغيرات التي يعرفها العالم العربي، والتي استطاع المغرب بفضل حنكة وتبصر جلالة الملك محمد السادس من مجاراة هذه التغيرات، فرصة لإبراز نخبة مؤهلة تنصت لنبض الشارع، وتراعي مطالب المواطنين، وتساهم بفعالية في تحقيق تنمية شاملة، مؤكدا على أهمية المشاركة المكثفة التي سجلها إقليم السمارة.
يذكر ان عدد المرشحين بإقليم السمارة الذين تنافسوا في الانتخابات الجماعية والجهوية، ليوم رابع شتنبر الماضي، بلغ 480 مرشحا ومرشحة، للفوز بÜ110 مقاعد بالمجالس الجماعية الحضرية والقروية، وتسعة مقاعد بالمجلس الجهوي المخصصة للإقليم.
وقد بلغ عدد الترشيحات باللائحة بالنسبة للانتخابات الجماعية بالإقليم، والتي همت الجماعة الحضرية للسمارة، 245 مرشحا ومرشحة موزعين على سبع لوائح، بما في ذلك الجزء المخصص للنساء (42 مترشحة) خاضوا غمار هذه الانتخابات من أجل الفوز ب35 مقعدا المخصصة لهذه الجماعة.
أما عدد الترشيحات الفردية للانتخابات الجماعية بالإقليم فقد بلغت 154 ترشيحا على مستوى الجماعات القروية لكل من سيدي أحمد العروسي، وامكالة، وحوزة، واجديرية، وتيفاريتي، تنافست من اجل75 مقعدا بالنسبة للترشيحات العادية و20 مقعدا مخصصا للنساء بهذه الجماعات.
وشاركت في هذه الاستحقاقات على مستوى الإقليم ، أحزاب العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، والاستقلال، والتجمع الوطني للأحرار، والحرية والعدالة الاجتماعية، والاتحاد الدستوري، وتحالف اليسار الديمقراطي.
ومن اجل تمكين الهيئة الناخبة من أداء واجبها الانتخابي في أحسن الظروف، تم توفير وسائل لوجيستيكية وبشرية بجميع مكاتب الاقتراع التي أعدتها السلطات المحلية على صعيد الإقليم، والتي بلغت 123 مكتبا للتصويت و20 مكتبا مركزيا، منها سبعة مراكز بالجماعة الحضرية السمارة، ومركزين بالجماعة القروية سيدي احمد العروسي، ومركز واحد بكل من الجماعات القروية حوزة، واجديرية، وامكالا، وتيفاريتي.
يذكر ان عدد الأشخاص المسجلين في اللوائح الانتخابية بإقليم السمارة، بلغ 27 ألفا و97 ناخبا، موزعين على الجماعة الحضرية للسمارة، وخمس جماعات قروية ( سيدي احمد العروسي، حوزة، واجديرية، وامكالا، وتيفاريتي).
مملكتنا.م.ش.س