المغرب يطمح سياحيا ليصبح وجهة مرجعية للتنمية المستدامة في جميع أنحاء منطقة حوض البحر المتوسط
وقال الوزير أن رهان الاستدامة يعد أحد روافع التميز لزيادة القدرة التنافسية للوجهات السياحية في العقود القادمة، وهو ما يفرض على الوجهات السياحية الدولية مضاعفة المجهودات الاستثمارية والتسويقية المرتكزة على مكون الاستدامة.
وأوضح أن المغرب يطمح من خلال رؤية 2020 الريادية في مجال السياحة والمتناغمة مع توصيات المنظمة العالمية للسياحة، ليصبح وجهة مرجعية للتنمية المستدامة في جميع أنحاء منطقة حوض البحر المتوسط.
وأضاف بهذا الخصوص، أنه يتم الاعتماد على منتوجات سياحية من الجيل الجديد والتدبير المستدام للنظم الإيكولوجية، إضافة إلى إشراك السكان المحليين وزيادة استفادتهم من التنمية السياحية.
وأشار حداد إلى أن برنامج العقد الحالي وفق رؤية 2020 يمثل تجسيدا لتصور مشترك يسعى لتطوير القطاع السياحي باعتماد نموذج مغربي محض للسياحة المستدامة. وقال إن ذلك يعد فرصة استراتيجية لتميز المغرب في مقبل الوجهات السياحية المنافسة.
سياحة بيئية مستدامة
وأكد الوزير أن التنمية المستدامة تشكل تحديا يجب رفعه في أبعاده الثلاثة المرتبطة بالمحافظة على الموارد، والحفاظ على الأصالة الاجتماعية والاقتصادية، والمساهمة في تنمية وتحسين مستوى معيشة السكان في المستقبل.
وكشف أنه سيتم خلال الشهور المقبلة الاحتفال باليوم الوطني للسياحة المستدامة حيث سيصبح ذلك اليوم حدثا سنويا لتبادل الخبرات والتجارب المتعلقة بالتنمية المستدامة أما بخصوص دلالات شعار اليوم العالمي للسياحة لهذه السنة “مليار سائح.. مليار فرصة”، فقد أكد الوزير أهمية ذلك الشعار الذي يتمثل في إبراز دور صناعة السياحة العالمية ومساهمتها في الدفع بعجلة التنمية في مختلف دول العالم، من خلال توفير الملايين من فرص العمل وذلك من أجل زيادة الوعي بين صناع القرار لما للسيـاحة من آثار اقتصادية واجتماعية كبيرة.
وشدد على أهمية فرص النمو الحقيقية التي توفرها الصناعة السياحية التي تشكل تحديا لجميع القطاعات المعنية بها. وذكر أن تحقيق مليار فرصة فرصة عمل في العالم، يجب أن يجعل بالضرورة من قطاع السياحة قطاعا متميزا باعتباره يخلق مليار فرص عمل.
وأشار إلى أن العتبة الرمزية “مليار من السياح الدوليين” قد تم تجاوزها منذ سنة 2012، مضيفا أن توقعات منظمة السياحة العالمية تشير إلى أن عدد السياح في العالم سيصــل إلى 1.8 مليـار سائح بحلول عام 2030. وتهدف منظمة السياحة العالمية، من خلال اعتمادها لليوم العالمي للسياحة منذ عام 1980 والذي يتم الاحتفال به بتاريخ 27 سبتمبر من كل سنة، إلى تنبيه المجتمع الدولي إلى أهمية السياحة وقيمتها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية.
مملكتنا.عرب