المغرب يعمل على تنبيه السويديين إلى خطورة أي موقف يمس بسيادة المملكة على صحرائه حيث يعتبره نزاعا إقليميا مع الجزائر التي تسلح البوليساريو
أجرى الوفد المغربي الثاني، الذي يقوم هذه الأيام بزيارة عمل لستكهولم، سلسلة لقاءات مع مسؤولين حكوميين سويدّيين ومباحثات مع نواب ومسؤولين عن الأحزاب السياسية بمقر البرلمان السويدي وكذلك مع العديد من الباحثين في النزاعات الإقليمية والقائمين على مراكز بحوث دولية.
ويضم هذا الوفد الثاني الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري محمد ساجد ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية سعد الدين عثماني والنائبة عن حزب الأصالة والمعاصرة فتيحة العيادي والنائب عن حزب التجمع الوطني للأحرار شفيق رشادي.
وإثر هذه اللقاءات أكد أعضاء الوفد، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية تنبيه السويديين إلى خطورة أي موقف يمس بسيادة المغرب على صحرائه، مبرزين أنه يتعين على السلطات السويدية والأحزاب السياسية والمجتمع المدني أن يدركوا أن قضية الصحراء، التي تعد بالنسبة إلى المغرب قضية شعب بأكمله متشبث بقيمه المقدسة، هي في واقع الأمر نزاع إقليمي مع الجزائر التي تأوي وتمول وتسلح البوليساريو.
وزار وفد مغربي لأحزاب يسارية السويد، الأسبوع الماضي، للقاء أحزاب ومسؤولين سويديين، وقالت نبيلة منيب، الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد المغربي، ورئيسة الوفد المغربي إن مسؤولين سويديين التقاهم الوفد، صرحوا لها بأن السويد لم تكن لديها نية الاعتراف بما يسمى “الجمهورية العربية الصحراوية”، مضيفة أنه تم الاتفاق مع أحزاب سويدية على زيارة للمغرب وإقليم الصحراء، وعدم الاكتفاء بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين بالجزائر.
هذا وقال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، إنه لا يزال هناك حوار مستمر بين المغرب والسويد، لمعالجة ما أسماه بـ”المشكل الكبير” بين البلدين، والمتعلق بما اعتبرته الحكومة المغربية موقفا عدائيا، بخصوص قضية الصحراء.
وأوضح الخلفي في مؤتمر صحفي، قائلا “الحوار ما يزال مستمرا، على مستوى الأحزاب والحكومة، من أجل معالجة المشكل الكبير بيننا وبين السويد، والمتعلق باقتصاد بلادنا، وقضيتنا الوطنية المصيرية (الصحراء)”.وأضاف أن الحكومة المغربية قدّمت للحكومة السويدية كافة المعطيات والحقائق المرتبطة بالاقتصاد المغربي، وبالنزاع حول الصحراء .
مملكتنا.م.ش.س/عرب