ميناء أكادير هو الرئة التي تتنفس منها المدينة
لا يمكن أن نحل بأغادير دون أن نعانق البحر، فالميناء هو الرئة التي تتنفس منها هذه المدينة وبفضل طاقته الاستقبالية وبنيته التحتية يحتل المرتبة الأولى على الصعيد المغربي، من حيث عبور وتصدير المنتجات البحرية المتنوعة التي ساهمت بشكل فعال في التنمية الاقتصادية، وكثيرة هي الأسر التي ارتبطت هنا بالبحر حتى أصبحت جزءا منه، وحتى أضحى المد والجزر نبضا للحياة بالنسبة إليها.
هذه هي أغادير المغربية، التي جمعت بين الشاطئ الرملي والجبل الشامخ والسهل الفسيح الخفيض.
وفي الجانب الثقافي والتاريخي للمدينة، قال الشرقي دهمالي رئيس جمعية خريجي المعهد الوطني لعلوم الآثار أن للمدينة خصوصيات سياحية متفردة، ويمكن تقسيم هذه الخصوصيات إلى قسمين: خصوصيات مرتبطة بالتراث الطبيعي وأخرى مرتبطة بالتنوع الثقافي والمعماري.
وأضاف، أن “مدينة أغادير غنية بمواردها الطبيعية المرتبطة أساسا بوسطها الجغرافي الذي يتميز بواجهة بحرية على المحيط الأطلسي ممتدة على طول 700 كيلومتر وتوفر شواطئ استثنائية ومحطات شاطئية جذابة، بالإضافة إلى أن هذه المدينة شكلت عبر التاريخ صلة وصل بين شمال المغرب وجنوبه، كما عرف تاريخها عدة أحداث مرتبطة بصمودها المتوالي ضد الهجمات الأجنبية منذ الغزو البرتغالي في بداية القرن السادس عشر ميلادي، إلى بداية القرن العشرين، ومن أهم المعالم التاريخية التي تشهد على هذا التاريخ قصبة “أغادير أوفلا” التي يرجع بناؤها إلى العقد الرابع من القرن السادس عشر الميلادي”.
وأشار دهمالي، إلى أن المدينة تتميز بصناعة شجرة “الأركان” التي تُتوارث أبا عن جد، فهي عادات وممارسات جعلت من أغادير ونواحيها منطقة متميزة من حيث الغنى التراثي والثقافي للمملكة، وهو ما دفع منظمة اليونسكو لإضافة هذه الصناعة إلى لائحة التراث اللامادي للإنسانية.
مملكتنا.م.ش.س/عرب