المسيرة الخضراء فعل مؤسس للهوية المغربية
واضاف ان المسيرة الخضراء شكلت عنصرا مؤسسا للواقع المغربي الحالي، مبرزا انه من المستحيل بعد مرور اربعين سنة، التفكير في المآل السياسي والاقتصادي للمغرب، دون الرجوع الى هذا الحدث الذي عبأ كل الطاقات،وأثر على كل التوجهات .
واشار الى ان المغرب انطلق بعد الاستقلال نحو استكمال وحدته الوطنية ،مبرزا الجهود التي بذلتها المملكة من اجل النهوض باقاليمها الجنوبية .
وقال ان الاستثمار في الاقاليم الجنوبية،كان بمثابة تضحية ضخمة لباقي مكونات المملكة من اجل مساعدة هذه المنطقة وسكانها المغاربة الذين عانوا من الاهمال لفترة طويلة ، مضيفا ان الامر يتعلق بالنسبة للمغرب بكسب معركة التحول والاندماج الاقتصادي، وهو الرهان الذي نجح الى حد كبير بدليل الانجازات والمشاريع المهيكلة التي ميزت هذه الربوع.
ولدى تطرقه الى قضية الوحدة الترابية للمملكة، قال كاتب المقال ان الجزائر جعلت من فصل المغرب عن صحرائه، هدفا استراتيجيا حيويا من اجل ضمان استمرار مؤسستها العسكرية ومصالحها.
واضاف ان الجزائر كانت ترغب من خلال هذه السياسة في تحقيق هدفين أولهما التوفر على منفد على المحيط الاطلسي، عبر خلق جمهورية مصطنعة، وثانيهما اضعاف المغرب الذي اصبحت ريادته تؤرق القيادة الجزائرية.
واكد ان الجزائر تخصص اموالا ضخمة غالبا على حساب تنمية شعبها ، من اجل دعم انفصاليي البوليساريو.
وخلص الى القول ان الاقاليم الصحراوية المغربية اصبحت محور سياسة الجهوية المتقدمة التي اقرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،مؤكدا ان الامر يتعلق بسياسة واضحة صيغت في اطار حل الحكم الذاتي المقترح من قبل المغرب الذي يروم تحقيق اقلاع اقتصادي منسجم للجهات المشكلة للمغرب .
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع