الإستمتاع بالطبيعة الخضراء والتواجد بها علاج نفسي لكل أمراض العصر

الخميس 12 نوفمبر 2015 - 00:27

المهتمون بالحدائق لا يتعرضون لمشكلات ذات صلة بوزن الجسم لأنهم يتمتعون بمستويات أفضل من الصحة مقارنة بمن لا يمارسون هذا النشاط.

خلصت دراسة حديثة أجرتها جامعتان في بريطانيا إلى أن فلاحة الأرض الزراعية قد تحسن المزاج وتزيد الثقة بالنفس. واستطلع فريق البحث المعد للدراسة من جامعتي ويستمنستر وإيسكس، آراء 269 شخصا، نصفهم على الأقل يمارس الفلاحة في أراضٍ خاصة.

وكشفت نتائج الاستطلاع، التي نشرت في مجلة بابليك هيلث الطبية، أن هؤلاء الذين يمضون حوالي نصف ساعة أسبوعيا في العناية بالنباتات والزهور والأشجار تتحسن صحتهم العقلية. ووجد الباحثون أن من يعتنون بالأراضي الزراعية لا يعانون من مشكلات في الوزن.

ووجهت أسئلة للمشاركين في استطلاع الرأي حول حالتهم المزاجية ودرجة الثقة بالنفس وصحتهم بصفة عامة. وكشفت الإجابات عن أن الذين يمارسون الفلاحة يتراجع لديهم الإحساس بالإرهاق ولا يعانون من الاكتئاب والتوتر.

وأشارت بعض الإجابات إلى أن من يمارسون هذا النشاط لنصف ساعة على الأقل في الأسبوع لا يتعرضون لنوبات الغضب وتزيد لديهم الثقة بالنفس بالإضافة إلى تمتعهم بصحة جيدة مقارنة بنظرائهم الذين لم يعملوا في الفلاحة.

وبين الباحثون أن المهتمين بالحدائق لا يتعرضون لمشكلات ذات صلة بوزن الجسم، ما يعكس أنهم يتمتعون بمستويات أفضل من الصحة العامة مقارنة بمن لا يمارسون هذا النشاط. ولم تغير المدة التي يقضيها الذين يقومون برعاية النباتات نتائج الدراسة، ما يعني أن قضاء 30 دقيقة في الفلاحة أسبوعيا يعتبر مدة كافية تساعد على تحقيق الفوائد الصحية والنفسية التي تناولتها الدراسة.

ولكن مع زيادة إقبال الناس على الحياة، في المدن، وتدهور مستويات الصحة العقلية، يرى أحد المشاركين في إعداد الدراسة ويدعى كارلي وود أن “الفلاحة في الحدائق المقابلة للمنازل من الممكن أن تلعب دورا مهما في الارتقاء بمستويات الصحة العقلية لدى القاطنين في المدن”.

ويتفق د. جمال فرويز استشاري الصحة النفسية مع نتائج هذه الدراسة، حيث أن العودة إلى الطبيعة في كل شيء يسهم بشكل كبير في تحسين الحالة المزاجية والنفسية.

وأكد أن اللون الأخضر الذي تتميز به الطبيعة يبعث في النفس شعورا كبيرا بالتفاؤل والسعادة ويعطي إحساسا بالراحة والهدوء، كما أنه يساعد على التنفس بعمق. لهذا يعتبر الاستمتاع بالطبيعة الخضراء والتواجد بها علاجا نفسيا فعالا لكل أمراض العصر من اكتئاب وإحباط وشعور بالتوتر والضغوطات النفسية المختلفة، فمن الطبيعي أن تسهم فلاحة وزراعة الأرض في تحسين الصحة النفسية لدى الأشخاص ويتراجع لديهم الشعور بالتوتر والقلق بل وتسهم البيئة الخضراء أيضا في رفع مستوى نشاطهم وحيويتهم.

ويضيف فرويز أن معدلات الإصابة بالاكتئاب ترتفع، بشكل عام، في المدن مقارنة بالقرى والمناطق الريفية، فالازدحام المروري وارتفاع نسب التلوث والضوضاء كلها عوامل تزيد من الشعور بالتوتر والضغط العصبي لدى سكان المدن. ويكون ذلك على عكس سكان القرى والريف الذين يتمتعون بقدر كبير من الراحة والهدوء النفسي، الأمر الذي ينعكس بالإيجاب على صحتهم النفسية .

مملكتنا.م.ش.س

Loading

مقالات ذات صلة

السبت 8 فبراير 2025 - 14:25

الولايات المتحدة تشهد أشد موسم للفيروسات الشتوية منذ 15 عاما

الجمعة 31 يناير 2025 - 20:05

إطلاق الدورة الـ 15 لجائزة الحسن الثاني للبيئة

الأحد 19 يناير 2025 - 11:43

السلطات الأميركية تعلق رحلات صاروخ “ستارشيب” بعد انفجار طبقته الثانية

الأربعاء 25 ديسمبر 2024 - 15:28

التدبير المستدام للمناطق الرطبة موضوع ورشة بإفران خلال الفترة ما بين 26 و 28 دجنبر الجاري