بلجيكا تجبر هولندا ولوكسمبورغ على الإعتراف بقوة المغرب في مكافحة الإرهاب
دفع قرار بلجيكا القاضي بطلب مساعدات من المغرب، بعد الاعتداءات الإرهابية ضد باريس، وبعد التهديدات التي تتعرض لها العاصمة البلجيكية بروكسيل، كل من هولندا ولوكسمبورغ، للاعتراف بقوة المغرب، في مكافحة الإرهاب والتطرف الديني، نتيجة سياسته المعتدلة، والمشهود لها بالكفاءة في هذا المجال.
وأفادت تقارير صحف أوروبية، صباح اليوم الثلاثاء، أن دول مجموعة “بنيلوكس” التي تتألف من بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ، كانت ترفض في السابق أي تعاون أمني مع المغربي، وهددت في مناسبات كثيرة باتخاذ إجراءات قاسية ضد المغرب “بسبب تدخل أجهزته في شؤونها الداخلية” وهو الجهاز الذي كان يعرف بنشاطه الهام في أوساط الجالية الكبيرة في هذه الدول، ما تسبب في توتر علاقة الرباط وعواصم هذه الدول في أكثر من مناسبة.
يأتي هذا، بعدما قالت مصادر رسمية الاثنين إن العاهل البلجيكي الملك فيليب اتصل هاتفيا بالملك محمد السادس ليعبر له عن رغبة حكومة بلاده في “طلب مساعدة وثيقة ومتقدمة في مجال الامن والمخابرات من المملكة المغربية.”
وقال بلاغ لوزارة الداخلية المغربية إن الاتصال الهاتفي بين العاهلين جاء على إثر “الاحداث الارهابية الاخيرة التي عرفتها العاصمة الفرنسية باريس وتداعياتها على بلجيكا وباقي الدول الاوروبية.”
وكانت مصادر قد افادت بأن مسؤولين أمنيين مغاربة قدموا معلومات ساعدت نظراءهم الفرنسيين في القيام بمداهمة في ضاحية سان دوني بباريس الاسبوع الماضي والتي قتل فيها عبد الحميد أباعود أحد المشتبهين بهم الرئيسيين في التفجيرات التي هزت العاصمة الفرنسية باريس في 13 نونبر الحالي واعتبرت أسوأ تفجيرات في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال بلاغ لوزارة الداخلية اليوم إن مباحثات جرت بين وزير الداخلية المغربي ونظيره البلجيكي إثر الاتصال الهاتفي بين عاهلي البلدين.
واضاف البلاغ ان الوزيرين “أجريا مباحثات همت التفعيل الملموس والفوري لهذا الطلب على غرار التعاون القائم مع فرنسا.”
وبلجيكا في حالة تأهب امني قصوى بسبب ما تقول انه “تهديد ارهابي جدي ووشيك” له علاقة بهجمات باريس.
ولا يزال صلاح عبد السلام (26 عاما) المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس والمقيم في بلجيكا طليقا منذ أن غادر باريس بعد ساعات من تفجير شقيقه الأكبر نفسه في مقهى هناك ، وأخفقت ملاحقة امنية اوروبية في إلقاء القبض عليه.
وفي وقت سابق وجه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الشكر إلى الملك محمد السادس على “المساعدة الفعالة” التي قدمها المغرب بعد هجمات باريس التي خلفت نحو 130 قتيلا.
مملكتنا.م.ش.س