المنتدى الإعلامي حول إفريقيا يصدر في إختتام أشغاله إعلان مراكش و يشيد بالـمـبـادرات الـمــغــربــيــة
عاشت مراكش يوم أمس السبت على إيقاع اختتام فعاليات المنتدى الإعلامي حول القارة الإفريقية، الذي انطلقت أشغاله يوم الخميس 17 دجنبرالمنصرم، حول موضوع : “صورة القارة في العالم، وفرص الإستثمار المتاحة فيها”، والذي عقدته وزارة الإتصال بشراكة مع منظمة التعاون الإسلامي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
لقد استطاع منتدى مراكش أن يشكل – بشهادة المشاركين- إطارا مدنيا وملتقى مفتوحا لنساء ورجال الإعلام والصحافة بالقارة الإفريقية. بحيث انتظم بموازاته اجتماع النقابات الإفريقية للصحافة، واجتماع وكالات الأنباء المطلة على الأطلسي، واجتماع الهيئات السينمائية الإفريقية المشتغلة بالنقد، واجتماع الإذاعات الخاصة الصاعدة في القارة الإفريقية… محفل ضخم ضم 400 مشارك: رؤساء تحرير، إعلاميون بارزون من القارة الإفريقية، دبلوماسيون، أكاديميون، خبراء، وممثلون عن منظمات دولية.
وبعد ثلاثة أيام من الجلسات والمناقشات التي ارتكزت حول محاور عدة تتناول مواضيع مرتبطة بتقوية الإعلام بالقارة الافريقية ودورها في ترويج صورة ايجابية عن القارة، وتسهيل مهمة الصحفيين للوصول إلى المعلومة، وأهمية الإعلام والاتصال في جذب أنظار المقاولين لفرص الاستثمار في القارة الافريقية، وتقديم الاستراتيجية الاعلامية لمنظمة التعاون الاسلامي لتشجيع الاستثمارات الاسلامية الهادفة إلى تلبية احتياجات التنمية في الدول الأعضاء.
وفي ختام أشغال المنتدى، تم يوم أمس تقديم تقرير الخبراء والتوصيات، وإجراء مناقشة حوله، ليتم اعتماده في صيغة بيان ختامي سمي “إعلان مراكش” أشاد بمبادرة المملكة المغربية بإنشاء المركز الإفريقي لتكوين الإعلاميين بوجدة،. ونوه بالمبادرات التنموية اتجاه القارة الإفريقية، والتي كرست المعنى الملموس للتضامن جنوب- جنوب، وبمبادرة جعل الإعلام منخرطا في جهود التنمية والنهضة الإفريقية المنشودة، وثمن المنتدى تفعيل المرصد الإفريقي لحرية الصحافة الذي تم إطلاقه بابيدجان في أكتوبر 2015م.
وفيما يلي ندرج أبرز التوصيات الأخرى التي تمخضت عن الجلسات السبع للمنتدى الإعلامي الخاص بالقارة الإفريقية بمراكش:
– التشديد على دور الإعلام في محاربة كل أشكال العنف والتمييز العنصري والإرهاب ومحاربة الجرائم ضد الإنسانية بجميع أشكالها، ومحاربة بث الكراهية ضد الأديان عامة والإسلام خاصة والحط منها والإساءة إلى رموزها.
– إن مستقبل القارة الإفريقية بشكل عام، ومستقبل أمنها ونمائها وتقدمها يظل مرتبطا بانبثاق مؤسسات إعلامية قوية حرة ومستقلة. لذل، ندعو إلى توسيع نطاق التعاون المشترك بين الدول الإفريقية في مجالات الإعلام والصحافة؛
إن حق شعوب إفريقيا في الخبر يتطلب ضمان حق الصحفيين الأفارقة في الوصول إلى مصادر الخبر وتقنين الحصول على المعلومة.
دعوة الحكومات ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني والهيئات المهنية الإعلامية للمساهمة في محاربة الصور النمطية للقارة الإفريقية.
حث وسائل الإعلام الإفريقية على الترويج لأحسن الممارسات والتجارب في محاربة الصور النمطية، وتصحيح المظاهر السلبية، وتعزيز صورة القارة الإفريقية.
إطلاق مبادرات لتقوية القدرات المهنية للصحافيين والإعلاميين الأفارقة.
إنشاء شبكة لتدريب الصحافيين الأفارقة، وإعادة تأهيلهم على ضوء التكنولوجيا الحديثة للإعلام.
إطلاق دراسات لمعرفة حاجيات السوق الإفريقية في مجال الإعلام.
تقوية الشراكات بين الدول الإفريقية، وتشجيع المشاريع المشتركة في المجال الإعلامي.
إنشاء شبكات مهنية مدنية للصحافيين الأفارقة للترويج لصورة إيجابية لإفريقيا.
العمل على تسهيل تنقل الأشخاص وخاصة العاملين في مجال الإعلام عبر تبسيط نظام الحصول على التأشيرة.
حث الحكومات والمؤسسات والهيئات المهنية على وضع بنوك المعطيات الخاصة بالبلدان الإفريقية رهن إشارة الإعلاميين.
خلق منصات رقمية عبر شبكات التواصل الإجتماعي لتبادل المحتويات الإعلامية الخاصة بالقارة.
تشجيع إحداث مناطق إعلامية حرة( مدن إعلامية).
تطوير وتعزيز الدعم الإفريقي لوسائل الإعلام القارية.
انخراط وسائل الإعلام الإفريقية في ترسيخ المسلسل الديمقراطي وحماية حقوق الإنسان في القارة.
تعزيز مبدأ حماية السلامة الجسدية والمعنوية والقانونية للصحافيين، شرط أساسي لقيام إعلام متوازن ويحترم أخلاقيات المهنة.
تثمين إقامة هيئات مهنية للتنظيم الذاتي لقطاع الإعلام.
الإرتقاء بالعلاقة مع الإعلاميين المتخصصين والمهتمين بالمجال الإقتصادي والتنموي والإستثمار، إلى مرتبة الشريك الفعلي.
اعتماد لغة إعلامية يفهمها الشباب والتوسع في مخاطبتهم من خلال الإعلام الجديد من أجل التربية على الإعلام الإقتصادي والتنموي في الفضاء الإفريقي.
الدعم اللامشروط لنضالات الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على حق الشعب الفلسطيني، مع دعوة كافة المؤسسات الإعلامية الإفريقية لدعم والدفاع عن القضية الفلسطينية على المستوى الإعلامي باعتبارها قضية عادلة.
مملكتنا.م.ش.س