المغرب المتجدد بقيادة جلالة الملك حفظه الله المجدد
العلامة المميزة لسنوات المغرب، منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، عرش أسلافه المنعمين، هي استمرار مسلسل البناء والتحديث على أكثر من مستوى.
فمغرب الحداثة والديمقراطية هو مغرب البناء والتشييد والأوراش المفتوحة على أكثر من صعيد، أوراش تضع الإنسان المغربي على رأس القائمة.
إن مغرب الحداثة والديمقراطية ماض بقيادة جلالة الملك محمد السادس، ماض بثبات في درب التحديث، مؤمن بقدرته على الوصول إلى الأهداف، التي وضعها بطموح وواقعية، ما مكنه من تحقيق نتائج مكنته من الارتقاء إلى مصاف الدول الصاعدة، التي تبني في الحاضر لتأمين المستقبل عبر تسلق الدرجات، اعتمادا على رأس المال البشري، الذي يظل وما يزال حجر الزاوية في كل المشاريع التي يطلقها مبدع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
إن سنوات المغرب تتشابه بالمعنى الإيجابي للكلمة، طالما أن ورش البناء متواصل على امتداد ربوع المملكة، وتختلف من حيث ما يجري تحقيقه من عام لآخر، وهذه هي معجزة المملكة المغربية التي تمكنت بقيادة جلالته من كسب ثقة وإعجاب العالم، سواء تعلق الأمر بمنتظمات دولية رسمية أو غير رسمية، لأن مغرب الحداثة والديمقراطية تمكن بفضل حكمة قائده ليس فقط من أن يعيش التاريخ، بل من صناعته وهذا ما جعل الكثيرين يغبطون المملكة المغربية، التي تحدت كل العوائق، وعلى رأسها عدم سخاء الطبيعة من تحقيق ما عجزت عنه دول يختزن في جوف أراضيها غاز و وبترول و…
إن تعزيز المكتسبات أهم مميزات سنوات مغرب جلالة الملك محمد السادس، التي تشهد إطلاق المزيد من المشاريع التنموية، والانتهاء من بناء أخرى.
إن مفهوم التنمية في عهد جلالته يتقاطع فيه الإصلاح السياسي والاقتصادي، ويمتد إلى مجالات أخرى تتغيى الارتقاء بالوطن والمواطن، وذلك عبر تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني، في عصر تقاس فيه قوة الدول باقتصادها ومدى قدرته على الصمود في ظل المنافسة الشرسة.
ومن هذا المنطلق أبى جلالته إلا أن يرعى رعاية تامة كل المشاريع على امتداد المسار إلى أن ترى النور، وتتبع سيرها إلى أن تحقق الأهداف المرجوة وتمكن من الارتقاء بمستوى عيش المواطن المغربي الذي يبقى من أهم المرتكزات.
إن المغرب يعزز، تحت قيادة جلالته، على امتداد السنوات بنياته التحتية الأساسية،ويشهد باستمرار إطلاق المشاريع المهيكلة من شماله إلى جنوبه، ومن شرقه إلى غربه، ويواصل بثبات مسيرة تنفيذ الاستراتيجيات والبرامج القطاعية، التي يشيد بها الفاعلون في الداخل والخارج، وفي مقدمتها خطة الإقلاع بالصناعة الوطنية وتأهيل الاقتصاد الوطني، ومخطط المغرب الأخضر وأليوتيس، والاستراتيجية الوطنية للطاقة، والتنمية المستدامة، ما أكسب المغرب بفضل الرؤية الملكية مزيدا من الاحترام على الصعيد العالمي.وتجسد ذلك بجلاء من خلال الاهتمام بحضور صاحب الجلالة مؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21) بباريس، والأهمية التي حظي بها الخطاب الحاسم، الذي وجهه جلالته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وتلاه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بحضور جلالته.
وتميزت السنة التي يستعد العالم لتوديعها، بزيارات ملكية للكثير من الأقاليم، وهي زيارات تبقى خير شاهد على تواصل مسلسل التجديد والبناء والتشييد، والتتبع الميداني لسير الأشغال في المشاريع التنموية، التي ما فتئ جلالته يطلقها، وشملت الزيارات الملكية سنة 2015 جهات طنجة- تطوان- الحسيمة، والرباط- سلا-القنيطرة، والدارالبيضاء- سطات، وأشرف خلالها جلالته على تدشين أو تفقد أو إعطاء انطلاقة الكثير من المشاريع التنموية التي كان خلالها المجال الاجتماعي حاضرا بقوة.
وطبعت الزيارة الملكية للعيون أحداث السنة، ليس على الصعيد الوطني فحسب، وإنما دوليا أيضا، حيث جرى إطلاق استراتيجية النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، في إطار الاحتفالات بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، فضلا عن إطلاق البرامج والمخططات الحضرية الكبرى، التي يوليها جلالة الملك عنايته الفائقة، على اعتبار أنها تساهم بفعالية فيالرقي بالمشهد الحضري وتحسين الجاذبية الاقتصادية للمدن المغربية وتمكينها من ضمان الحياة الكريمة للمواطن، وجرى أيضا إطلاق برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة، الذي يحمل اسم “الحسيمة منارة المتوسط”، والمخطط الاستراتيجي للتنمية المندمجة والمستدامة لإقليم القنيطرة (2015- 2020).
كانت سنة 2015 بحق سنة تعزيز المكتسبات وفتح أبواب التنمية على أكثر من واجهة ليتواصل بناء المغرب المتجدد بقيادة الملك المجدد، وتواصل المملكة إبهار العالم بما تحققه من إنجازات لا تخطئها العين.
على إيقاع نجاح المشاريع الملكية نودع سنة 2015، وبروح التفاؤل نستقبل 2016، تفاؤل مبني على قناعة أساسها سير مغرب الحداثة والديمقراطية قدما في درب التحديث بقيادة الملك المجدد .
مملكتنا.م.ش.س