يعرف المشهد المغربي تراكما كبيرا من خلال الإنتاجات الأدبية والفكرية غير أن هناك صعوبات تواجه الكاتب، خاصة في ما يتعلق بجانب النشر، إذ هناك صعوبات جمة في نشر الكتب الجديدة، خاصة كتب المبدعين الشباب الجدد أو ما نسميه بالجيل الجديد لذا فالمشهد الثقافي المغربي لن يعرف التطور المنشود دون الاهتمام بهذا الجيل الجديد.
والحقيقة أن الأحداث السياسية وثورات الربيع العربي أثرت على الساحة الثقافية في المغرب، إذ نجد إنتاجات أدبية تشير بشكل أو بآخر إلى هذا الحراك والتغيرات الشيء الذي أدّى إلى غزارة في الإنتاج، ناهيك عن الحرية في التعبير والكتابة كما أن بعض الكتاب وجدوا في هذه التحوّلات الأخيرة مادة دسمة للكتابة.
من جهته يساهم المثقف المغربي في التوجهات الرئيسية للبلاد، بشكل مباشر أو غير مباشر فلكتابات المثقف المغربي أثر كبير على الحياة السياسية لكن أو لنقل -ومن وجهة نظري الخاصة- إن المثقف المغربي لا يزال يبحث عن لسانه وعن حرية أكبر للمشاركة في السياسات الكبرى للبلاد صحيح أن المغرب يهتم بكتابه ويدعمهم، إلا أن الجهود لا بد من تضافرها وشحذها لتحقيق الغايات الكبرى والأسمى.
ويبقى معرض الكتاب بالدار البيضاء هو الحدث الأبرز، بالإضافة إلى المعارض الجهوية، والمسابقات والجوائز.
أما وزارة الثقافة المغربية فهي تقوم بواجبها، لكن في الظروف الحالية، يتوجّب عليها توحيد الجهود والمساهمة أكثر في نشر الكتاب، خصوصا دعم الكتّاب الشباب ونشر إبداعاتهم، وتكثيف المسابقات الأدبية والفكرية.
للجوائز الأدبية، اليوم، قيمة تحفيزية كبيرة وهامة تسهم في الرفع من مستوى الجودة في الإبداع، وكذلك اكتشاف مواهب جديدة قادرة على حمل مشعل المشهد الثقافي بالمغرب.
انتظاراتي في العام الجديد على المستوى الثقافي هو دعم المبدعين الشباب، والإكثار من المسابقات الأدبية فلا تقدم ولا تطوّر من دون تشجيع الكُتاب والكِتاب.
فبالكتاب وحده وبالتشجيع على القراءة أيضا نحقق الأهداف العليا ونحقق الآمال والغايات الكبرى.
مملكتنا.م.ش.س