على دول العالم الاستفادة من التجــــربة المغـــــربية في مجال مكافحة الإرهاب
أشاد المشاركون في اجتماع دولي حول المقاتلين الإرهابيين الأجانب، احتضنته لاهاي، عاليا ، بنجاعة المقاربة المندمجة التي يعتمدها المغرب في مجال الحرب على الإرهاب.
ونوه المشاركون في هذا الاجتماع (11 12 يناير)، أيضا، بانخراط المملكة في الجهود التي تبذلها المجموعة الدولية في الحرب ضد الإرهاب، وبالتعاون المثمر مع المغرب في هذا المجال.
وبحث المشاركون خلال هذا الاجتماع الإجراءات الكفيلة بدعم الجهود الدولية في الحرب ضد الإرهاب، وسبل تعزيز التعاون الدولي في مجال أمن الحدود، ومحاربة تمويل الإرهاب والوقاية من التطرف.
وبهذه المناسبة، استعرض المغرب، بصفته رئيس مجموعة عمل المنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب حول المقاتلين الإرهابيين الأجانب، إنجازات وآفاق هذه المجموعة في هذا المجال، وخاصة المصادقة على الممارسات الجيدة لمذكرة لاهاي مراكش لرد أكثر فعالية على ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
وفي إطار هذا الاجتماع، ترأس المغرب لقاء خصص لمقاربات محاربة التطرف وإعادة الإدماج اللتين تواكبان الإجراءات القضائية المتخذة في حق المقاتلين الذين تورطوا في أعمال إرهابية.
وأوصى هذا اللقاء بضرورة تعزيز القدرات القضائية للدول لمعالجة حالات المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والإعداد المسبق، حسب الخصوصيات القضائية والاجتماعية لكل بلد، للتدابير المواكبة التي من شأنها تسهيل عملية إعادة إدماجهم داخل المجتمع.
وتوج اجتماع لاهاي، الذي شكل فرصة بالنسبة للمغرب لتقاسم تجربته في محاربة تمويل الإرهاب، وخاصة الإطار القانوني والمؤسساتي الوطني في هذا المجال، بالمصادقة على إعلان جدد التأكيد مرة أخرى على التزام المشاركين بتفعيل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة في مجال الحرب على الإرهاب، وتعزيز التعاون على جميع المستويات من أجل مواجهة التطورات الأخيرة للتهديد الإرهابي.
وبموجب هذا الإعلان، تم تعيين المغرب بصفته رئيس مجموعة عمل المنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب، عضوا ضمن شبكة مصغرة من مستوى عال للسهر على تتبع تفعيل الإعلان السالف الذكر.
وشارك الوفد المغربي أيضا في اجتماع للتنسيق للرؤساء المشتركين لمجموعات عمل مجموعة عمل المنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب من أجل تقديم الخطوط الأولية لمخطط العمل الذي يمتد لسنتين لرئاسته المشتركة للمنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب والذي ينطلق ابتداء من أبريل 2016.
وترأس الوفد المغربي الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، وضم ممثلين عن عدد من القطاعات الوزارية.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع