محمد السادس تواضع مــلك أحبه الله و أحبه شعبــــــه

الأربعاء 3 فبراير 2016 - 11:05

محمد السادس تواضع مــلك أحبه الله و أحبه شعبــــــه

يبدو جلالة الملك محمد السادس نصره الله في كل سفرياته و آخرها جولته الإفريقية و قبلها زيارته إلى المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية الشقيقة و قبلهما تونس الخضراء مُتحرِّرا من كل الرسميات ومظاهر البروتوكول، وهو يجلس ويتحدث بأريحية و ببساطة و تلقائية، مع كل من يقابلهم في تلك البلدان في الأماكن العامة و مراكز التسوق سواء المواطنين المغاربة المقيمين بتلك الدول، او مواطني تلك البلدان، و يرى المتتبعون و خصوصا محبو جلالته في تلك الصور العفوية فرصة لتأكيد تواضعه الذي لم تغيره الأيام ولا توالي سنوات حكمه، مع الصغير قبل الكبير و الشيب قبل الشباب
المطربة المغربية ـ العراقية شذى حسون والتي سبق لها أن التقت الملك في أحد المتاجر في العاصمة الفرنسية باريس، والتقطت معه صورة تذكارية بعد أن قدمت نفسها له، أكدت أن العاهل المغربي “يمتلك هيبة كبيرة يحسها كل من يلتقيه مباشرة”.مؤكدة، أن الملك محمد السادس شخص رائع ومتواضع إلى أبعد الحدود، وبأنه لم يمانع في أخذ صورة تذكارية معها”، مبرزة أنها “شعرت حينها بإحساس مختلط بين الفرحة والرهبة”.
و يجمع المتتبعون أن العاهل المغربي غالبا ما يتصرف على سجيته عندما يكون في سفريات او رحلات خاصة، و حتى في الزيارات الرسمية، حيث يسعى جلالته رغم ضيق وقته و جدوله الزمني الممتلئ إلى ملاقاة محبيه خصوصا من أبناء الجالية المغربية المقيمية بالخارج، و يؤكدون ان قربه من الشعب و نبضه هو قناعة و سلوك و فطرة بالنسبة للملك محمد السادس سواء داخل المغرب او خارجه، كما ان المختصون في تحليل كريزما الشخصيات المؤثرة في العالم يجمعون أن جلالته باختلاطه بالناس في الإمارات و تونس و قبلهما خلال جولته الإفريقية لم يكن قصده تحقيق مكسب سياسي، وتلميع و تسويق صورته، لأنه ليس في حاجة إلى ذلك ، وإنّما تصرّف يؤكد طبيعه شخصيته الميّالة إلى البساطة التي يتغلّب فيها الإنسان على السلطان،حيث يتذكر المغاربة و معهم كل العالم سنة 1999 تلك اللّحظة التي ستبقى عالقة في أذهانهم والتي كان يواري فيها جلالته والدَه المغفور له الحسن الثاني التراب ويخلفه في الآن نفسه على العرش ،فقد كان المشهد مهيبًا وحزينًا وفي أرقى درجات العمق الإنساني عندما استسلمت عينا الملك الجديد وهو يرى والده يُمدّد في مثواه الأخير لسلطة العاطفة والوجدان لتذرفا أمام قنوات العالم المتابعة لذاك الحدث الجلل دمعًا حارًا سرعان ما تسرّب من مقلتيه وانسكب على وجنتيه، فأبكى معه كل المغاربة الذين احبوه و مازالو يحبون جلالته إلى ان يرث الله الأرض و ما عليها.

مملكتنا.م.ش.س

——————–
بقلم هاني المختار

Loading

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 19 مارس 2024 - 10:04

باريس .. السيد اليزمي يؤكد على “الدور متعدد الأوجه” للجاليات المغربية بالخارج

الثلاثاء 30 يناير 2024 - 14:19

الحاجيات المتزايدة للمنظومة الصحية تستدعي وضع نظام حكامة يضمن التنسيق بين الأطراف المتدخلة في التكوين (مجلس)

الخميس 28 ديسمبر 2023 - 18:39

بوجدور .. وحدة تابعة للقوات المسلحة الملكية تقدم المساعدة لـ59 مرشحا للهجرة غير النظامية من إفريقيا جنوب الصحراء

الأحد 24 ديسمبر 2023 - 21:16

“M’otion” فضاء جديد بمراكش مخصص لكبار المبدعين المغاربة