وقامت القوات المسلحة الملكية بنشر دبابات أمريكية من طراز “أبراماس” كان قد اقتناها المغرب الصيف الماضي من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار الصفقة التي وقعتها الرباط مع واشنطن لإنشاء مصنع تركيب دبابات “أبراماس” في أفق 2017.

كما تم نشر حاملات صواريخ “تاو” الأمريكية التي حصل عليها المغرب من شركة “رايتون” الأمريكية الرائدة في صناعة الصواريخ المضادة للمدرعات والدبابات، وفي إطار تأمين تنقلات الملك عملت القوات المسلحة الملكية بقيادة الجنرال دوكور دارمي، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وقائد المنطقة الجنوبية، بوشعيب عروب شخصيا على رفع حالات التأهب ونشر أحزمة مكثفة من الجيش وتأمين آليات المراقبة بالحدود مع موريتانيا، وغلق كل المنافذ وتكثيف المراقبة بالردادات لدرء أي شبهة أو تحرك يمكن أن يعكر الزيارة التاريخية للملك محمد السادس للصحراء. 

وكشفت مصادر مطلعة أن اجتماعا أمنيا رفيعا تم في العيون ليلة واحدة قبل بدء الزيارة الملكية للعيون ترأسة المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي شخصيا، وأمر والي أمن العيون المراقب العام “عبد العالي زراد” بتشكيل لجنة أمنية للسهر على كل كبيرة وصغيرة أثناء الزيارة الملكية، وتشكلت اللجنة الأمنية من مسؤول عن الأمن الملكي يسهر على تأمين تحركات جهاز “لابري” الذي يقدم تقارير عن الأماكن التي من المنتظر أن يزورها الملك في الصحراء، كما تضم اللجنة الأمنية التي تسهر على تحركات ملك البلاد في الصحراء كلا من خالد الزروالي، والٍ مكلف بالهجرة ومراقبة الحدود، ونور الدين بن براهيم، والي مستشار وزير الداخلية ، وعزيز داداش، عامل ملحق بوزارة الداخلية.  وقد أعطيت تعليمات صارمة بفض أي تجمع أو تجمهر مشبوه من شأنه أن يؤدي الى مظاهرات قد تعرقل تحركات الملك التنموية في الصحراء.

ويقوم الملك السادس حاليا بزيارة الصحراء المغربية وإطلاق العديد من المشاريع التنموية بالعديد من المدن، وتدخل الزيارة في إطار الجولة الثانية من الزيارة التي كان قد بدأها الملك في 6 نونبر الماضي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء وأوقفها بسبب نزلة برد حادة كانت قد ألمت به حينها، وسفره على عجل إلى باريس لقضاء فترة نقاهة وحضور افتتاح فعاليات مؤتمر المناخ العالمي.