نـــــواب أوروبيون يطالبون بإحصاء سكان مخيمات تندوف
هيئات دولية من ضمنها البرلمان الأوروبي والمكتب الأوربي لمكافحة الغش يتهمون قيادة البوليساريو بالتلاعب بالمساعدات الإنسانية الموجهة لساكنة مخيمات تندوف .
دعا عدد من النواب يمثلون مختلف المجموعات والتيارات السياسية في البرلمان الأوروبي، مجلس الاتحاد الأوروبي إلى الانكباب بشكل جدي على مسألة إحصاء السكان المحتجزين بمخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري.
وذكر هؤلاء النواب، في سؤال لمجلس الاتحاد مع مطالبة بالرد كتابيا، أن هؤلاء السكان لم يتم إحصاؤهم قط على الرغم من النداءات المتكررة لمجلس الأمن الأممي، وتوصيات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وعدد من المنظمات الدولية.
وأكدوا على أن هذا الوضع له أثر جدي على حماية الأشخاص الذين يعيشون في المخيمات في ظروف مأساوية منذ أربعين عاما، مشيرين في نفس الوقت إلى أن تقديرات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمديرية العامة للمساعدات الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية لم تتغير منذ 2007، مما يثير شكوكا حول مصداقيتها.
وتتهم تيارات من داخل المخيمات وكذلك هيئات دولية من ضمنها البرلمان الأوروبي والمكتب الأوربي لمكافحة الغش، قيادة البوليساريو بالتلاعب بالمساعدات الإنسانية الموجهة لساكنة مخيمات تندوف. حيث دفعت هذه الاتهامات الأمين العام للأمم المتحدة إلى دعوة الجبهة إلى إحصاء سكان المخيمات.
ويعدّ مطلب إحصاء سكان مخيمات الصحراويين أحد أهم المطالب التي يدافع عنها المغرب الذي أدان في وقت سابق، على لسان سفيره بالأمم المتحدة عمر هلال، “صمت” المجموعة الدولية أمام الوضعية “الخارجة عن القانون” السائدة في تندوف.
وقال هلال إن سكان تندوف هم الوحيدون في العالم الذين لم يتم إحصاؤهم أو تسجيلهم، ولا أحد يعرف عددهم الحقيقي، مشيرا إلى أن الحكومة المغربية عملت، منذ استرجاع الأقاليم الجنوبية، على “بذل جهدها من أجل ضمان تنمية مستدامة وشاملة للمنطقة الصحراوية”.
وأكد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، المفتش السابق في ما يسمّى “شرطة البوليساريو”، أن الجبهة لن تقبل إحصاء سكان مخيمات تندوف للاجئين حتى لا تفقد القضية الصحراوية صبغتها السياسية الطاغية على الجوانب الإنسانية.
وأوضح سيدي مولود في حوار سابق مع “العرب”، أن البوليساريو والجزائر يتلاعبان بالأرقام الخاصة بعدد سكان المخيمات، وأن الإحصاء لن يكون في صالحهما.
ويعتبر مراقبون أن عملية إحصاء سكان مخيمات تندوف من شأنها أن تمكن المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات بناء على أرقام وتقديرات مضبوطة بما يكفـل تلبية احتياجات اللاجئين وفرض رقابة على البوليساريو التي تقدم أرقاما ضخمة لعدد السكان من أجل تحويل المساعدات وبيعها .
مملكتنا.م.ش.س/غرب