الداخــلــة المغــــربية تستقبل منتدى كــــرانس مونتــــــــــــــــــانا
إختيار مدينة الداخلة لاحتضان منتدى كرانس مونتانا يعود إلى اعتبار المغرب نموذجا تنمويا إضافة إلى تجربتها الفريدة في القارة الأفريقية بحكامتها الترابية.
تشهد مدينة الداخلة المغربية، اليوم الأربعاء، انطلاق الدورة الثانية لمنتدى “كرانس مونتانا”، وهي ثاني دورة على التوالي تُعقد في مدينة الداخلة، وستتواصل هذه الدورة إلى غاية الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
وكان المنتدى العالمي قد أشار في بيان له، إلى أن أعمال دورة هذه السنة ستتمحور حول الإشكاليات التي يطرحها اندماج القارة الأفريقية في عالم اليوم امتدادا لما شرع فيه في السنة السابقة وستكون فرصة سانحة للمواطنين في الأقاليم الصحراوية للتحاور مع الفاعلين في ميدان السياسة والاقتصاد.
وجاءت الدورة الثانية للمنتدى العالمي، والتي ستكون تحت شعار “أفريقيا والتعاون جنوب- جنوب”، من أجل تقديم نتائج ملموسة تدل على صدق نوايا المملكة المغربية في ما يتعلق بالتنمية الداخلية وخاصة تنمية الأقاليم الجنوبية.
هذا ويعود سبب اختيار مدينة الداخلة التي تقع في الأقاليم الصحراوية للمغرب للمرة الثانية، نظرا لنموذجها التنموي ولتجربتها الفريدة في القارة الأفريقية بحكامتها الترابية.
وفي تصريحات لـ”العرب” قال إدريس لكريني أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض “لا بد من الإقرار بالدور الأساسي الذي يلعبه المغرب في التحولات الجيوسياسية بالمنطقة وسياسته تعد نموذجا في مجال تحقيق التعاون جنوب جنوب”.
وشدد لكريني، على ضرورة إعادة النظر في الاستراتيجية الدبلوماسية المغربية، واعتماد دبلوماسية منفتحة، في إطار ما يسمى بالتوأمة والتعاون الدولي، ثم أيضا اعتماد دبلوماسية مبادرة، حتى تكون مرافعة المغرب في الدفاع عما حققه من إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ومشاريع تنموية في الأقاليم الجنوبية بناءة وقائمة على أسس متينة.
ومن المنتظر أن يشارك في دورة هذه السنة عدد من الفاعلين الأفارقة في إطار حوار يروم بلورة رؤيا واضحة وشاملة للتعاون جنوب- جنوب كاختيار لتسريع التنمية في أفريقيا وتسهيل التعاون والتكامل بين اقتصادياتها وبما يخدم مصلحة سكانها ويجنبهم التهميش في عالم اليوم.
مملكتنا.م.ش.س/عرب