منتـــدى كـــرانس مونتانا يكشف الإستقــــرار والنمو في الأقاليم الجنوبية للمغــــــــــرب

الإثنين 21 مارس 2016 - 14:51

منتـــدى كـــرانس مونتانا يكشف الإستقــــرار والنمو في الأقاليم الجنوبية للمغــــــــــرب

  • يتنزل تنظيم منتدى كرانس مونتانا بمدينة الداخلة المغربية ضمن اعتراف إقليمي ودولي متزايد بالاستقرار والنمو اللذين تعيشهما الأقاليم الجنوبية للمملكة، كما يعوّل الفاعلون في أعمال هذا المنتدى على أن تسهم فعالياته في تعزيز التعاون الاقتصادي في القارة الأفريقية.

إختار المسؤولون في منتدى كرانس مونتانا مدينة الداخلة المغربية مكانا لعقد دورته السنوية في نسختها الثانية حول موضوع “أفريقيا والتعاون جنوب جنوب”، وبهذا تشهد المدينة الواقعة ضمن الأقاليم الجنوبية المغربية حدثا مهما يدرج على جدول أعمال كبار صناع القرار في العالم.

وشارك هذه السنة أكثر من ألف شخصية دولية من مسؤولين حكوميين وممثلين عن منظمات دولية، ومن بين أبرز المنظمات المشاركة، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو.

وستكون الدورة الحادية والثلاثون للمنتدى مناسبة للتحاور على امتداد ستة أيام حول العديد من المواضيع المحورية التي تتعلق أساسا بالتنمية والسلم وحقوق الإنسان بمختلف أبعادها وتفريعاتها.

وقال رئيس المنتدى جون بول كارتيرون في تصريحات لـ”العرب”، إن “جهة الداخلة وادي الذهب تقدم نموذجا للتنمية الفاعلة، وهو ما يضعها في قلب الرهانات العالمية”.

ويعد الحضور الأفريقي الكبير في هذه الدورة فرصة لطرح حلول وأفكار جديدة وآليات متباينة لتفعيل التعاون جنوب جنوب وجلب الاستثمارات للنهوض بالتنمية عبر عقد شراكات اقتصادية بين دول القارة.

وهو ما أكده العاهل المغربي الملك محمد السادس في رسالته التي توجه بها إلى المشاركين في المنتدى، قائلا “هذه الدورة التي ستتناول موضوع تحسين الحكامة من أجل تنمية مستدامة، تعد استكمالا للحوار الهادف الذي انطلق هنا السنة الماضية، حوار كلنا أمل في تعميقه من خلال المشاورات والنقاشات وتبادل المعارف والإرادات البناءة”.

وركز الملك محمد السادس في رسالته التي تلاها رئيس مجلس جهة وادي الذهب خطاط ينجا، على أهمية أفريقيا باعتبارها فاعلا أساسيا في عملية التقدم وتفعيل التعاون جنوب جنوب الذي لم يعد “شعارا فضفاضا ولا مجرد عنصر من عناصر السياسات التنموية، يختزل فقط في المساعدات التقنية، بل بات يخضع لرؤية استراتيجية تروم تنمية البلدان والاستجابة لحاجيات السكان”.

ولم يكن اختيار مدينة الداخلة لعقد منتدى كرانس مونتانا اعتباطيا بالنسبة إلى القائمين عليه وبالنسبة إلى الدولة الحاضنة، فالداخلة هي عاصمة جهة وادي الذهب وتعد نموذجا للتنمية الاقتصادية التي خص بها المغرب البعض من أقاليمه الجنوبية.

وقال رئيس المنتدى جون بول كارتيرون لـ”العرب” في هذا الصدد إن “الداخلة تعد نموذجا لمستقبل المغرب وأفريقيا، نظرا لما تتميز به من موقع استراتيجي يمثل همزة وصل على المستويين الاقتصادي والتجاري”.

ومن جهتها قالت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ووزيرة العدل الفرنسية السابقة رشيدة داتي، إن احتضان مدينة الداخلة لمنتدى كرانس مونتانا للسنة الثانية على التوالي يعكس الثقة التي يحظى بها المغرب إقليميا ودوليا، في ظرفية سياسية واقتصادية مهمة.

وثمنت النائبة الأوروبية التي شاركت في أشغال المنتدى المجهودات التي يقوم بها المغرب من أجل تعزيز التعاون جنوب-جنوب، وحرصه الدائم على استتباب الأمن والسلام في منطقة شمال أفريقيا تحديدا.

ويرى أنصار الوحدة الترابية أن احتضان جهة وادي الذهب لمثل هذا الحدث الدولي يعتبر انتصارا نوعيا للمملكة المغربية في نزاعها الصحراوي مع جبهة البوليساريو التي تطالب بالانفصال والتأسيس لجمهوريتها الصحراوية، مؤكدين أن المغرب استطاع إقناع المنتظم الدولي بأهمية الأقاليم الجنوبية في تفعيل التعاون جنوب جنوب على المستوى الإقليمي وفي تفعيل الجهوية الموسعة كخيار سياسي ناجع على المستوى المحلي.

ورغم الحملة الشرسة التي رافقت انعقاد هذا المنتدى ورفض كل من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى جانب دول أفريقية المشاركة فيه لأسباب تتعلق بالملف الصحراوي، إلا أن العديد من المنظمات والدول الصديقة للمغرب أو التي تجمعها به مصالح اقتصادية، دعمت هذا المنتدى المنشغل بتعبئة كل الطاقات لمساعدة دول الجنوب على تجاوز مشاكلها سواء في بعدها الاقتصادي أو التنموي.

وأجمع المشاركون على أن انعقاد منتدى كرانس مونتانا بالداخلة هو بمثابة اعتراف دولي بمستوى التقدم الاقتصادي بالمنطقة وبدرجة الأمن والاستقرار التي يحظى بها المغرب في ظل الأوضاع الإقليمية المتغيرة.

وأفاد متابعون بأن المغرب يريد أن يدحض باحتضانه لهذا المنتدى مزاعم أنصار الأطروحة الانفصالية بأن السلطة تقصي الأقاليم الجنوبية من مشاريع التنمية، على عكس جبهة البوليساريو التي أوصدت بابها أمام المنظمات الدولية الممنوعة من دخول مخيمات اللاجئين بتندوف لتقييم الأوضاع هناك والتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان .

مملكتنا.م.ش.س/عرب 

Loading

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 1 يوليو 2025 - 19:05

الرئاسة المغربية لمكتب مؤتمر وزراء المالية الأفارقة .. لقاء بأديس أبابا مع وفد من اللجنة الاقتصادية لإفريقيا حول المواعيد القارية المقبلة

الثلاثاء 1 يوليو 2025 - 17:47

مؤتمر الأمم المتحدة حول تمويل التنمية .. إسبانيا تعلن عن إطلاق آلية لإعادة استثمار الدين لصالح التنمية

الثلاثاء 1 يوليو 2025 - 15:28

السيد عبد اللطيف حموشي يستقبل رئيس جهاز الاستخبارات الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة

الثلاثاء 1 يوليو 2025 - 14:48

السيد عبد اللطيف حموشي يستقبل رئيس جهاز الاستخبارات الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة