خطاب جــــلالة المـــــلك حفظه الله أمام القمة المغربية الخليجية يتميز بحكمته وبقوة محتــــــــواه

الجمعة 22 أبريل 2016 - 23:22

خطاب جــــلالة المـــــلك حفظه الله أمام القمة المغربية الخليجية يتميز بحكمته وبقوة محتــــــــواه

كتبت يومية (هافينغتون بوست) الأمريكية، اليوم الجمعة، أن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس أمام القمة المغربية الخليجية يتميز بحكمته وقوة محتواه، كما يقدم تشخيصا دقيقا للظرفية الإقليمية والدولية، ويدعو إلى الوحدة العربية الإسلامية لمواجهة “قوى الفوضى”، وقطع الطريق على الأطماع التي تهدد المنطقة.

وكتب أحمد الشرعي، الناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير الأمريكية، أنه “سيكون من الحصافة والحكمة استلهام قوة ومحتوى الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك أمام القمة”، مؤكدا أن هذا الخطاب الملكي ينسجم مع الدور القيادي والمكانة الروحية لجلالة الملك، بصفته أميرا للمؤمنين، ولدفاعه المعتدل عن قيم التعايش والعيش المشترك.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية، الواسعة الانتشار، أن الإصلاحات التي أطلقها جلالة الملك بالحقل الديني تروم مواجهة ودحض الإيديولوجيات المتطرفة من خلال تلقين القيم الاصلية للوسطية، مؤكدة أن هذه الاستراتيجية الملكية قادت إلى تكوين المرشدات إلى جانب أمور أخرى.

وأبرزت الصحيفة الأمريكية أن المقاربة الشاملة للمغرب في مجال الديني تمثل، بحق، نموذجا ستنجح باقي بلدان المنطقة إذا اعتمدته.

واستحضرت الصحيفة مقاطع من الخطاب الملكي، التي أكد خلالها جلالة الملك على أنه “بعدما تم تقديمه كربيع عربي، خلف خرابا ودمارا ومآسي إنسانية، ها نحن اليوم نعيش خريفا كارثيا، يستهدف وضع اليد على خيرات باقي البلدان العربية، ومحاولة ضرب التجارب الناجحة لدول أخرى كالمغرب، من خلال المس بنموذجه الوطني المتميز”، وهي كلمات “قوية” سيكون من “الحكمة دراستها” من قبل دوائر اتخاد القرار بواشنطن.

وفي هذا السياق، أضافت الصحيفة أن جلالة الملك دعا القمة إلى ضرورة الوحدة لمواجهة قوى الفوضى، مؤكدا جلالته في خطابه “إننا أمام مؤامرات تستهدف المس بأمننا الجماعي. فالأمر واضح، ولا يحتاج إلى تحليل. إنهم يريدون المس بما تبقى من بلداننا، التي استطاعت الحفاظ على أمنها واستقرارها، وعلى استمرار أنظمتها السياسية”.

وحول الانزلاقات اللفظية والتصرفات المدانة للأمين العام للأمم المتحدة، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، والتي اصطف خلالها ضد المغرب مؤيدا كيانا وهميا، أكدت (هافينغتون بوست)، في هذا الصدد، أن جلالة الملك حذر، في خطابه، ضد كل المحاولات الرامية إلى زرع الفتنة والتفرقة بالبلدان العربية والمس بحقوقها الترابية غير القابلة للتجزئة.

وبعد التأكيد على أن تحالف الولايات المتحدة مع البلدان العربية يمر بمرحلة “حاسمة” من تاريخه، دعت الصحيفة الأمريكية إدارة أوباما إلى “عدم السماح بأي مساس بالوحدة الترابية لهذه البدان”.

وأشارت الصحيفة إلى أن “ثمن عدم التحرك سيكون دخول العالم العربي في تحالفات مع روسيا والصين”، موضحة أن التجارة والتعاون العسكري مع هاتين الدولتين قد اتخذ منحى تصاعديا.

وخلصت اليومية إلى أنه “عندما ستتعزز هذه الدينامية الجديدة، فإن الصداقة التي وضع أسسها فرانكلين روزفلت ستختفي، ومعها بقية الاستقرار في العالم”.

مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع

Loading

مقالات ذات صلة

السبت 5 يوليو 2025 - 15:49

مجلس حقوق الإنسان .. المغرب يدعو إلى تعزيز التعاون التقني خدمة للآليات الوطنية لحقوق الإنسان

السبت 5 يوليو 2025 - 09:36

الإكوادور تعتبر مبادرة الحكم الذاتي بمثابة “الأساس لتسوية النزاع” الإقليمي حول الصحراء المغربية

الجمعة 4 يوليو 2025 - 22:02

جمهورية الإكوادور تفتتح سفارتها في الرباط

الجمعة 4 يوليو 2025 - 18:03

ليبيريا باعتبارها عضوا غير دائم في مجلس الأمن تواصل دعمها للوحدة الترابية ولسيادة المغرب ولمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد