طقـــوس إحتفالية بالــــورد في قلعة مكونة بالمغـــــــــرب
يتميز مهرجان الورود بفضائه المشابه لساحة جامع الفنا في مراكش بحلقاته وأهازيجه المتنوعة.
وها هي “قلعة مكونة”، البلدة الأمازيغية الصغيرة الواقعة جنوب المغرب، تبدو وفية لتقليد احتفالي منذ بداية الستينيات من القرن الماضي.
حيث اكتسب مهرجانها السنوي للورود، صيتاً عالمياً متنامياً يعبر عن تراث عريق، يتصل بطقوس وأجواء موسم قطف الزهور التي تعطر فضاءات “قلعة مكونة”.
وكان المهرجان مناسبة للتأكيد على الدور الذي تلعبه هذه التظاهرة للمساهمة في الرقي بالمنتوج المحلي للورد العطري، باعتباره رمزا للتراث الحضاري والثقافي المحلي.
وتعد زراعة الورد النشاط الاقتصادي الرئيس لسكان المنطقة التي لا يكاد يخلو بيت فيها من قطعة أرض صغيرة تنمو فيها تلك الزهرة التي يستقطر منها ماء الورد، ثم يعلّب في قنانٍ تصدر إلى داخل المملكة وخارجها.
ولم تكن فعاليات الدورة لمهرجان الورود كسابقاتها، إذ خلقت فضاء مماثلا لساحة جامع الفنا بمراكش، وتم تكوين حلقات فرجة وأهازيج شعبية قام بتنشيطها مجموعة من الفنانين من مراكش ومجموعات محلية، بالإضافة الى معرض للمنتوجات المحلية والتقليدية، ما شكل فرصة مواتية للتسويق المباشر للمنتوج المحلي.
وعرفت هذه الدورة برمجة غنية تضمنت مجموعة من الأنشطة المتنوعة من بينها صباحيات وورشات في المسرح والرسم، وسباق على الطريق ودوري في كرة القدم ولقاءات أدبية تهدف إلى فسح المجال للمبدعين والكتّاب الشباب على الخلق والإبداع، علاوة على تنظيم أمسيات فنية، وشعرية ومسابقات في فن الفروسية التقليدية ومسابقة أخرى.
مملكتنا.م.ش.س