الحكومة الثانية لبنكيـــــران … عوامل القوة والضعف في الميـــــــزان

الأربعاء 30 نوفمبر 2016 - 00:30

الحكومة الثانية لبنكيـــــران … عوامل القوة والضعف في الميـــــــزان

يتوجه رئيس الحكومة المعين، عبد الإله بنكيران، صوب إعلان فريقه الحكومي الجديد مشكلا من خمسة أو ستة أحزاب، وهي العدالة والتنمية والاستقلال، والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي، والتجمع الوطني للأحرار الذي قد يدخل إلى الحكومة رفقة الاتحاد الدستوري.

تشكيل الحكومة من ستة أحزاب يراه البعض عامل قوة، بالنظر إلى أنها ستكون حكومة قوية بأغلبية جد مريحة، لا يمكن أن تنفك عراها حتى لو قرر حزبٌ ما الخروج منها، كما فعل “الاستقلال” إبان الحكومة الأولى، بينما يجده آخرون عامل ضعف بسبب صعوبة التوافق على البرامج والمواقف.

وفي هذا الصدد يقول القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد السلام بلاجي، في تصريح له، إنه “من الناحية المبدئية عدديا كلما زاد عدد الأحزاب والنواب المؤيدين للحكومة كلما كانت أقوى، وسياسيا كلما ارتفع عدد الأحزاب المشكلة الحكومة كلما صعب إعداد البرنامج وتنفيذه وتوزيع الحقائب والمهام”.

وبخصوص الاتفاق المبدئي بين بنكيران وإدريس لشكر، الذي فتح الباب للحديث عن حكومة بخمسة أو ستة أحزاب، يرى محمد الزهراوي، الباحث في علم السياسة، أنه “نقطة تحول مفصلية في مسار تشكيل الحكومة الجديدة، ستتجاوز حالة “البلوكاج” التي وصلت إليها المفاوضات السابقة”.

وحدد الزهراوي، في تصريحات له، ثلاث فرضيات تفسر بحسبه سرعة إعلان بنكيران التحالف المحتمل لتشكيل الحكومة، الذي يضم خمسة أو ستة أحزاب، رغم مواقفه السابقة من لشكر، خصوصا بعد الاجتماع الأخير للجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي.

الفرضية الأولى، وفق المحلل ذاته، تتمثل في وجود تحول في الإستراتيجية التفاوضية لـ”العدالة والتنمية”، من خلال تقديم بعض التنازلات التي كان الحزب سابقا يرفضها، سواء حصول الاتحاد الاشتراكي على رئاسة مجلس النواب، أو المطالبة ببعض الحقائب المهمة التي لا تتناسب مع حجمه ونتائجه في الانتخابات الأخيرة.

هذا التنازل التكتيكي، يضيف الزهراوي، “سيساعد بنكيران على تجاوز حالة “البلوكاج الحكومي”، وتفادي باقي السيناريوهات الأخرى، لكن في الوقت نفسه سيؤدي إلى خلط الأوراق بالنسبة للأطراف التي يتهمها حزب “العدالة والتنمية” بالسعي إلى عرقلة تشكيل الحكومة”.

“والفرضية الثانية أن بنكيران بهذا الإعلان يضع أخنوش أمام الأمر الواقع، وكأنه يحاول أن يوجه رسالة إليه مفادها أن مصير تشكيل الحكومة لم يعد مرتبطا بقرار زعيم “الأحرار”، يقول المتحدث ذاته.

ويضيف الزهراوي فرضية ثالثة تتجلى في “تفادي تكرار السيناريو السابق، خاصة بعد انسحاب حزب الاستقلال في الولاية الأولى لبنكيران، إذ يعي الأخير جيدا أن الاكتفاء بأربعة أحزاب في ظل سوء الفهم الكبير مع أخنوش يجعل الحكومة ضعيفة ومعرضة للسقوط في أي لحظة”، حسب تعبيره.

وذهب الباحث ذاته إلى أن “اتجاه بنكيران إلى تشكيل الحكومة الجديدة من خمسة أو حتى ستة أحزاب سيسهل عليه إلى حد ما مباشرة عمله بواسطة أغلبية مريحة داخل البرلمان، ويجنبه كذلك الوقوع في بعض الأزمات السياسية التي تقع خلال تمرير القوانين والسياسات”.

مملكتنا.م.ش.س/هسبريس

Loading

مقالات ذات صلة

الإثنين 7 يوليو 2025 - 07:24

توقعات أحوال الطقس اليوم الاثنين

الأحد 6 يوليو 2025 - 08:30

توقعات أحوال الطقس اليوم الأحد

السبت 5 يوليو 2025 - 08:33

توقعات أحوال الطقس اليوم السبت

الجمعة 4 يوليو 2025 - 08:11

توقعات أحوال الطقس اليوم الجمعة