أكدت تقارير إخبارية، أن الجولة المقبلة، داخل مجلس الأمن، بخصوص النـزاع حول الصحراء المغربية، ستكون حاسمة.
وأفادت أن جبهة البوليساريو الانفصالية هدّدت بالعودة إلى الصراع المسلح ضدّ القوات المغربية في حال استمرار مجلس الأمن، في إصدار قرارات تدعم التوجه المغربي لتسوية النزاع المفتعل والقائم على تفعيل مقترح الحكم الذاتي.
ويعاد إلى الأذهان أنّ المغرب، بادر باقتراح الحكم الذاتي في أقاليمه الجنوبية كحل لإنهاء النزاع، يمنح منطقة الصحراء حكما ذاتيا موسعا في إطار السيادة المغربية.
وقد لاقت هذه المبادرة دعما دوليا واسعا غير أنّ إصرار جبهة البوليساريو على خيار الاستقلال ورفضها التفاوض حول المقترح المغربي، تسبب في تصاعد الأزمة السياسية.
وكشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة “الصباح” المغربية أن مناقشة الملف في أبريل من السنة المقبلة، ستضع أسبانيا في واجهة الأحداث الدبلوماسية، بعد أن نالت صفة عضو غير دائم بمجلس الأمن.
وقالت المصادر إن الرباط لعبت دورا كبيرا في دعم ترشيح أسبانيا للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، مشيرة إلى أن مدريد راهنت على تحركات الدبلوماسية المغربية، لدى دول أفريقيا ودول عربية تحديدا، من أجل التصويت لصالح ترشيح أسبانيا بعد أن اضطرت الأخيرة إلى البقاء في جولة ثانية في مواجهة تركيا.
وأفادت المصادر نفسها أن الرباط دعمت بقوة مدريد خلال هذه الجولة، وهي تراهن اليوم على موقفها داخل أروقة الأمم المتحدة، خلال عرض النزاع على أنظار مجلس الأمن أبريل المقبل، لاسيما في ظل تحسن العلاقات بين الرباط ومدريد، خلال الفترة الأخيرة، بفعل التقارب الجاري في ميادين مختلفة.
وأبانت أسبانيا عن موقف داعم للمغرب، خلال تقديم واشنطن، لمقترح توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في الصحراء، إذ كانت من بين الدول الأوائل التي أعلنت معارضتها للمقترح الأميركي، وهو ما شجع بلدانا أخرى على تبني الموقف نفسه، باعتبار أسبانيا أكثر البلدان المعنية بالنزاع، بوصفها القوة المحتلة للصحراء قبل تسليمها إلى المغرب.