الشعب المغربي يحتفل اليوم بذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم
يشكل تخليد ذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم في 26 من غشت من كل سنة، مناسبة يحتفي من خلالها الشعب المغربي برمز من رموز الانخراط الاجتماعي والعمل لفائدة حقوق الطفل و المرأة.
فقد انخرطت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم منذ نعومة أظافرها في رؤية حداثية يرسم حدودها الالتزام الاجتماعي والإخلاص وقيم المواطنة والحضور على جبهة التنمية وحقوق المرأة وحماية الطفولة.
وبعد حصول سموها على الباكالوريا في سنة1981 ، عينها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني رئيسة لمصالح الأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، ثم على رأس مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج.
وقد استطاعت هذه المؤسسة، تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، إعادة التفكير في مقاربتها للهجرة ومناهج عملها وأشكال تدخلها من أجل التمكن من التكفل بحاجيات وانشغالات الجالية المغربية بالخارج.
وقد أظهرت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم على رأس المرصد الوطني لحقوق الطفل، والجمعية المغربية لدعم صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف)، دينامية في ما يتعلق بالعمل على ضمان رفاهية الطفل أو دعم دور المرأة في المجتمع العربي عموما والمرأة المغربية على الخصوص.
وفي كل سنة، تنخرط صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم في أنشطة مختلفة ذات طابع اجتماعي أو إنساني كالحملة الوطنية للتلقيح، وهي الحملة الواسعة التي اتخذت بعدا مغاربيا.
كما انخرطت سموها في جهود مكافحة استغلال الأطفال وخاصة الفتيات، وكذا في مجال تمدرس هذه الشريحة من المجتمع. وفي هذا الإطار ترأست في مارس الماضي بالرباط حفل التوقيع على خمس اتفاقيات شراكة متعلقة بمكافحة تشغيل الفتيات كخادمات في المنازل.
وتحظى صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم بالرئاسة الشرفية للعديد من الجمعيات التي تعمل لفائدة الطفولة وأساسا جمعية مساعدة ودعم الأطفال المصابين بالربو، والجمعية المغربية ” أعمال خيرية للقلب ” و جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المصابين بالسرطان ” المستقبل “.
وعلى الصعيد الدولي، تجسد عمل صاحبة السمو الملكي الأمير للا مريم في سنة1991 من خلال إشراف سموها على سير التحضيرات من أجل تسليم دفعة تتكون من العديد من الأطنان من الأدوية موجهة للنساء والأطفال بالعراق.
وفي شتنبر2000 ، توجهت سموها إلى بريشتينا وبيتروفيتشا من أجل تتبع عمليات توزيع الأغذية والملابس والأدوات المدرسية والألعاب على أطفال كوسوفو.
وقد حظي المسار الاستثنائي لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم بإشادة الصحافة الوطنية والدولية واعتراف العديد من مسؤولي مؤسسات تعمل لفائدة حقوق الطفل. ففي يوليوز2001 تسلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم من المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونيسكو ) السيد كوريشيرو ماتسورا بطنجة شهادة تعيينها سفيرة للنوايا الحسنة لليونيسكو اعترافا من هذه المنظمة الأممية بالأعمال الدؤوبة التي تقوم بها سموها لفائدة قضايا الطفولة واحترام حقوق الطفل في العالم . كما سلمها جواز الأمم المتحدة وشارة اليونسكو.
وخلال زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم للبنان في يوليوز2001 وشح رئيس الجمهورية اللبنانية العماد إميل لحود سموها بوسام الاستحقاق اللبناني برتبة الوشاح الأكبر، كما منحتها السيدة بهية الحريري الميدالية الذهبية لمؤسسة الحريري وهي جائزة تمنحها المؤسسة لشخصيات مرموقة وفاعلة في مختلف المجالات السياسية والثقافية.
وتقديرا للجهود الكبيرة التي ما فتئت صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم تبذلها فقد عينها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ماي2003 رئيسة لمؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين، كما رقيت سموها في يوليوز من سنة2003 إلى رتبة كولونيل ماجور. وبالنظر إلى ما أبانت عنه سموها من إخلاص وتفان في العمل الاجتماعي فقد عينها جلالة الملك في11 دجنبر2003 رئيسة للاتحاد الوطني لنساء المغرب .
وقد تجسد انخراط صاحبة السمو الملكي الامير للا مريم لفائدة الأطفال في العديد من المناسبات. ذلك ان هذه الشريحة من المجتمع تجسد بالنسبة لسموها ” المستقبل الواعد الذي نريده خاليا من كل أشكال العنف والقسوة “.
المستقبل الذي يتم تصوره في إطار بناء مجتمع ديمقراطي حداثي يضمن، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة ، لكل المغاربة، كبارا وأطفالا، التمتع بمواطنة كاملة، تقول سموها في خطاب ألقته في يونيو الماضي بالقاهرة خلال افتتاح المؤتمر الإقليمي الثالث لمكافحة العنف ضد الأطفال.
المستقبل الذي يتم تصوره في إطار بناء مجتمع ديمقراطي حداثي يضمن، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة ، لكل المغاربة، كبارا وأطفالا، التمتع بمواطنة كاملة، تقول سموها في خطاب ألقته في يونيو الماضي بالقاهرة خلال افتتاح المؤتمر الإقليمي الثالث لمكافحة العنف ضد الأطفال.
وجددت سموها بهذه المناسبة تأكيد الاهتمام الذي توليه لقضية الطفولة، مذكرة بالجهود المبذولة للنهوض بحقوق الطفل في المغرب ومن بينها وضع المرصد الوطني لحقوق الطفل لمخطط دقيق للحماية والوقاية يوظف آليات فعالة ويواصل المبادرات الملموسة.
كما أشارت سموها إلى أن المغرب، الذي ينكب حاليا على تطبيق مخططه الوطني العشري للطفولة، يعتزم استعمال هذه الوسيلة للحفاظ على كرامة الأطفال، وحمايتهم وضمان تعليم ذي جودة لهم وجعلهم يستفيدون من التربية على الديمقراطية.
وفي هذا السياق، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم في28 يوليوز الماضي بسيدي يوسف بن علي بمراكش، بتشدين الوحدة الأولى لحماية الطفولة، والتي كلف إنجازها مبلغا إجماليا قدر ب500 ألف درهم. كما قامت سموها في29 يوليوز بوجدة، بتدشين حديقة للا مريم، والتي تطلبت أشغال تهيئتها كلفة بقيمة9 ملايين درهم.
وواصلت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، التي تتمتع بحس التضامن إزاء المرأة، أعمالها من أجل تدعيم مكتسبات العنصر النسوي والنهوض بحقوقه. وفي مارس 2006 ، ترأست سموها بالرباط حفل التوقيع على ثلاث اتفاقيات وقعها الاتحاد الوطني لنساء المغرب مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وجمعية العمل الاستعجالي ومؤسسة ” ريد 5 “.
وفي8 مارس2007 ، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم حفل التوقيع على اتفاقيتين، تروم الأولى تعزيز مكتسبات مدونة الأسرة لفائدة المرأة وتدعيم تجربة مراكز الاستماع. أما الثانية فتهم بالأساس المساهمة في توعية النساء بمخاطر الأمراض المنقولة جنسيا.
وفي المجال الثقافي، يجدر التذكير بأن صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ترأست في يناير2006 إعطاء انطلاقة أشغال بناء المتحف الوطني للفن المعاصر. وفي يونيو من السنة نفسها، قامت سموها بوجدة، بوضع الحجر الأساس لبناء قطب ثقافي.
مملكتنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا.م.ش.س