إقليم بني ملال .. مدرسة “الحكمة” للتعليم العتيق بالقصيبة، صرح ديني لمحبي القرآن الكريم

الإثنين 17 أبريل 2023 - 14:45

القصيبة (إقليم بني ملال) – تعتبر مدرسة “الحكمة” للتعليم العتيق، الواقعة بمدينة القصيبة الهادئة (إقليم بني ملال)، صرحا دينيا بارزا وفريدا شكل تاريخه رجال كرماء يتسمون بروح الطيبة ونكران الذات.

من فضاء صغير لحفظ القرآن الكريم يرتاده عشرات الطلبة، تحولت هذه المدرسة إلى بنية حقيقية للتعليم العتيق تستقبل طلبة راغبين في حفظ القرآن الكريم والعلوم الشرعية من المغرب وبلدان آخرى من إفريقيا جنوب الصحراء.

وتشكل هذه المعلمة الدينية، المحدثة سنة 2011، امتدادا لـ”كتاب” قرآني لتعلم القرآن الكريم تم إنشاؤه بطابق تحت أرضي بمسجد الفتح بالقصيبة.

بفضل سخاء بعض المحسنين بهذه المدينة الصغيرة الواقعة عند سفح الجبال على بعد خمسين كيلومترا عن بني ملال، استطاعت مدرسة “الحكمة” ، بعد حوالي سنتين، الإستقرار بمقر جديد.

وتستقبل هذه المدرسة المتواجدة بمدخل مدينة القصيبة والمشيدة على أربعة مستويات على مساحة تفوق 400 متر مربع، اليوم أكثر من 80 تلميذا ذكورا وإناثا بينهم عدد من الأفارقة.

في تصريح لقناة M24 الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبر سعيد الحجو ، المشرف على مدرسة “الحكمة” للتعليم العتيق، أن هذه المدرسة هي أول مؤسسة للتعليم العتيق تفتح جناحا مخصصا للفتيات على مستوى القصيبة وربما على صعيد إقليم بني ملال ككل.

وقال “إنها تجربة غير مسبوقة وناجحة على مستوى إقليم بني ملال”، مبرزا أن المدرسة ومنذ إحداث جناح خاص بالفتيات قبل سنة ، تتلقى باستمرار طلبات لتسجيل الفتيات.

وأبرز السيد الحجو أن “المدرسة تتراكم عليها عدة طلبات، لكن للأسف لا يمكن قبول الجميع نظرا للعدد المحدود للمقاعد “.

وأشار إلى أن مدرسة “الحكمة” تعتمد المنهج التقليدي والنموذج المغربي في تعلم وحفظ القرآن الكريم، والمتمثل في الألواح الخشبية لأنها تعتبر مقاربة أكثر فعالية .

خلال شهر رمضان الأبرك، تبدأ الدروس مباشرة بعد صلاة الفجر، حيث يشرع الطلبة في حفظ القرآن الكريم إلى غاية الساعة 11 صباحا قبل الانتقال إلى تلقي دروس العلوم الدينية ومواد أخرى منها اللغات.

وأوضح أن ما يميز التعليم العتيق هو أنه يقوم على التخصصات الإسلامية واللغة العربية مع الانفتاح على علوم أخرى ولغات أجنبية، مشيرا إلى أن الكثير من الأشخاص لا يدركون أن هذا النوع من التعليم الذي يهدف بالأساس إلى الحفاظ على الهوية المغربية وقيمها الأخلاقية، يجمع بين التقليدي والحداثة.

كما أبرز أن هذا النوع من التعليم يتمحور حول الثقافة الإسلامية من خلال تعلم القرآن الكريم والعلوم الدينية، وكذا المواد العلمية واللغات الأجنبية مما يوفر تكوينا كاملا لرواده.

ملاك جبالي، واحدة من الفتيات القلائل اللواتي أتيحت لهن هذه السنة، فرصة التسجيل بمدرسة “الحكمة”، حيث أن حبها للقرآن الكريم كان سببا رئيسيا في مغادرة أسرتها ببني ملال والإقامة بمدرسة “الحكمة” من أجل حفظ، عن ظهر قلب، كلام الله تعالى.

وقالت ” أنا سعيدة لكوني واحدة من الفتيات المحظوظات القلائل اللواتي سيشكلن أول دفعة نسوية بهذه المدرسة”، مؤكدة أن افتتاح جناح خاص بالفتيات سيشكل بكل تأكيد، حافزا للعديد من قريناتها للتسجيل بمدرسة “الحكمة”.

مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع

Loading

مقالات ذات صلة

الثلاثاء 1 يوليو 2025 - 23:08

مناظرة وطنية .. تسليط الضوء على تحديات وفرص حكامة ذكاء الاصطناعي موثوق به

الثلاثاء 1 يوليو 2025 - 22:53

54 ألف مستفيد من برنامج دعم السكن ضمنهم 3 آلاف في العالم القروي (السيد بن إبراهيم)

الثلاثاء 1 يوليو 2025 - 22:02

سنة 2025 محطة بارزة في خارطة الطريق المناخية للمملكة (السيدة بنعلي)

الثلاثاء 1 يوليو 2025 - 21:44

الشركة الجهوية متعددة الخدمات مراكش – آسفي تصادق على حساباتها برسم 2024