الرباط ـــ تحصلت جريدة مملكتنا على وثيقة حصرية تفيد بأن المغرب سبق وسجل التصميم الذي أثارا جدلا كبيرا في الأيام الأخيرة، والذي سطت عليه الجزائر وشركة الألبسة الرياضية “أديداس” واستخدماه في أقمصة منتخب الجارة الشرقية.
وحسب الوثيقة المسجلة بالمكتب المغربي للملكية الفكرية، فقد تم إدراج تصميم “زليج فاس” المستخدم في تصميم أقمصة المنتخب الجزائري من طرف وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني تحت عدد 2173171 باعتباره تراثا مغربيا خالصا.
وتوضح الوثيقة أن تصميم “زليج فاس” سُجّل كعلامة تصويرية بالإسيسكو وأيضا على المستوى الدولي في الخانة المخصصة للسلع والخدمات المصنفة، ما يجعلها تراثا مغربيا خالصا يحظر استخدامه، ما يضع شركة الألبسة الألمانية والجزائر في موقف محرج، سيما بعدما ادعت الأخيرة أن التصميم المستوحى من “الزليج المغربي” يعد تراثا جزائريا.
وكان مصدر من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قد كشف أن هذه الأخيرة قررت توكيل محام مغربي للدفاع عن سرقة جديدة تتعلق بالتراث المغربي.
وأكد المصدر ذاته، أن الأمر يتعلق بسرقة أنماط لـ”الزليج المغربي” في تصاميم خاصة بأقمصة رياضية مع نسبها للجزائر، وهو ما دفع الوزارة للتحرك بشكل عاجل وتوكيل المحامي مراد العجوطي في هذا الملف.
وحسب المصدر، فقد قام المحامي بتوجيه إنذار قضائي للممثل القانوني لشركة أديداس بمقرها الاجتماعي الكائن بألمانيا، حيث قام المحامي بتكليف من وزارة الثقافة والشباب والتواصل بتنبيه الشركة إلى أن الأمر يتعلق بعملية استيلاء ثقافي ومحاولة السطو على أحد أشكال الثراث الثقافي المغربي التقليدي واستخدامها في خارج سياقها مما يساهم في فقدان وتشويه هوية وتاريخ هاته العناصر الثقافية.
ويختم المصدر بالقول، أن وزارة الشباب والثقافة والتواصل لن تدخر أي جهد في الدفاع عن التراث المغربي من السرقة والتصدي لأي ممارسة من هذا القبيل وستدافع عن التراث المغربي في جميع أنحاء العالم.
وكانت شركة “أديداس” والاتحاد الجزائري لكرة القدم قد كشفا عن القمصان الجديدة للمنتخب الجزائري، نهاية الأسبوع الماضي، وخلفت موجة غضب من الجماهير المغربية التي اتهمت الشركة والجزائر بسرقة التصميم من التراث المغربي، سيما الزخرفة المعمارية والفسيفساء والزليج، التي يشتهر بها المغرب.
وكتبت الشركة الألمانية على صور القميص الجديد للمنتخب الجزائري: “مجموعة تليق بالأناقة الملكية، مستوحاة من الثقافة الجزائرية العريقة والتصاميم المعمارية المميزة لقصر المشور في مدينة تلمسان”، ما اعتبرته الجماهير المغربية سرقة موصوفة بعدما نسبت الزخارف لثقافة الجارة الشرقية.
مملكتنا.م.ش.س