الداخلة – نجحت الثنائيات النسوية الأربع، اللواتي تمثلن الوكالة المغربية للتعاون الدولي، اليوم الاثنين بالداخلة، في تحقيق نتائج مشرفة، حيث تمكن من حصد معظم المراتب العشر الأولى في نتائج المرحلة الأولى من منافسات “لحاق الصحراوية”.
وتمكن الثنائي المتكون من إرنستين أوموبيي من رواندا، و راهيناتو وينتينا، من غانا، من الحصول على الرتبة الثانية في ظرف 3ساعات و 53 دقيقة عن جمعية (فرانسوا خافيير باكنو فرع رواندا) ، وراء الثنائي سالومي رافبي و ايليز بوليني (فرنسا) الذي حصل على الرتبة الأولى في ظرف 3 ساعات و 16 دقيقة .
و عادت الرتبة الثالثة للثنائي ادميلا اينيدا لوبيز (الرأس الأخضر) و فاني سعيدة اندريامياليزوا (مدغشقر) عن جمعية (تنمية منطقة فونتيليما بمدغشقر) في ظرف اربع ساعات، في حين حصل الثنائي ليتيسيا زارا هاسانالي و كاتوسيا بيماهيفا شيرياني (مدغشقر) عن جمعية( ASF) على المرتبة الخامسة ، وذلك في ظرف أربع ساعات و 34 دقيقة .
اما الرتبة السابعة فقد عادت الى الثنائي سارة تانتيلينانا و ارمانس تانتيلينانا (مدغشقر) عن جمعية (“تسارا فو” لمساعدة مدغشقر)، حيث قطع الثنائي مسافة السباق في ظرف اربع ساعات و 49 دقيقة.
وعلى امتداد حوالي 26 كلم، خاضت المشاركات،اللواتي ينحدرن من بلدان رواندا، وغانا، ومدغشقر والرأس الأخضر، سباق الدراجات الجبلية عبر مطاف يخترق الكثبان الرملية لمدينة الداخلة على امتداد 14 كلم.
بعدها، خاضت الثنائيات الأربع معسكرا تدريبيا على طول كيلومترين ، ثم مسابقة الجري الموجه على مسافة 10 كلم مرورا بمسارات الصعود والانعطاف رجوعا إلى نقطة البداية، وبذلك تطون المشاركات قد خضن مغامرة فريدة عبر الكثبان الرملية المتموجة، وتغلبن على كل الظروف الصعبة في أجواء يطبعها التعاضد وتسودها روح العمل الجماعي.
وعلى مدى أربعة أيام، ستواصل هؤلاء الطالبات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 20 و23 عاما، المنافسة في مراحل أخرى من الاختبارات الرياضية، ومن ضمنها المسارات الليلية، وركوب الدراجات الجبلية، والمعسكر التدريبي، والنزول بالحبال. ثم التجديف وركوب الزوارق البحرية.
كما تخوض الطالبات الإفريقيات والموزعات على أربع مجموعات مختلف اختبارات هذا التحدي الرياضي والاستكشافي، وذلك بعد إجراء سلسلة من حصص الإعداد البدني وعدة اختبارات رياضية لتعزيز قدرتهن على التحمل البدني.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح جيل كوبير المدير التقني للحاق “الصحراوية”، الذي يُنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويتواصل إلى غاية 10 فبراير الجاري،أنه في هذه المرحلة من المنافسات تنطلق المشاركات مجهزات بخريطة وبوصلة، في رحلة للبحث عن 12 رقما محددا سابقا كنقط مرجعية موزعة على طول مسافة 14 كيلومتر.
وخلال هذه المغامرة، يضيف المسؤول التقني والذي أشرف على تصميم مضمار السباق، قائلاً “بالنسبة لهذا العام، لم يتم تحديد الطريق، ويجب على المشاركات استكشاف طريقهن والعثور عليه لوحدهن باستخدام الخرائط والبوصلات الموجودة لديهن، ثم العودة للمشاركة في فعاليات المعسكر التدريبي أو سباق الجري”.
و أشار جيل كوبير أيضا إلى أن خلال كل أطوار اللحاق، يحرص فريق طبي على ضمان المتابعة الصحية للمشاركات.
و جدير ذكره أنه في غضون عشر سنوات تمكنت هذه التظاهرة من دعم أكثر من 90 جمعية بفضل كرم المشاركات والشركاء الداعمين كما فاق مجموع التبرعات 1,186,032 درهم. اما المشاركات فبلغ عددهن أكثر من 1000 مشاركة من جميع أنحاء العالم.
يتم سنويا، بفضل التزام الفرق المشاركة، دعم العديد من الجمعيات على المستويين الوطني والدولي، وذلك منذ النسخة الأولى،كجمعية قرى الأطفال المسعفين بالمغرب ، و اليونيسف ، وجمعية التضامن النسوي ، وجمعية الأمان لتنمية المرأة، وجمعية أصدقاء الشريط الوردي، و جمعية جود للمواطنة والتنمية ، و جمعية قطرة الحليب ، ثم جمعية روبرت ديبري .
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع