أكادير – افتتحت يوم السبت بمركب البستنة بأكادير، أشغال ملتقى علمي، تحت شعار ” دور المهندس المنظري في التهيئة المجالية والمحافظة على الموارد المائية، خدمة لاستدامة المجال”.
ويناقش هذا اللقاء، المنظم على مدى يومين، من قبل الجمعية المغربية للمنظرين، تحت إشراف وزارة الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية والمياه و الغابات، وبشراكة مع معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، الممارسات المستدامة في الفضاءات العامة واعتماد إجراءات عملية من شأنها المساهمة في ترشيد استعمال المياه ومحاربة كافة أشكال التبذير والاستعمال غير المعقلن لهذه المادة الحيوية.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه و الغابات، رضوان عراش، العلاقة الوطيدة بين القطاع الفلاحي وميدان الهندسة المنظرية، وكذا أهميتهما البالغة في تحقيق الاستدامة وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
كما سلط الضوء على المساهمة القيمة للمنظرين فيما يخص التدبير المعقلن والحفاظ على الموارد الطبيعية، على رأسها التربة والماء وحماية البيئة والتصدي لآثار التغييرات المناخية.
وأضاف السيد عراش، أن قطاعي تهيئة المجال والهندسة المنظرية باعتبارهما مادة علمية وأحد الفنون التقنية، يلعبان دورا مهما في سبيل الانتقال إلى تحقيق فلاحة وتغدية ومدن مستدامة على ضوء توالي سنوات الجفاف التي يعرفها المغرب.
من جانبه، قال رئيس الجمعية المغربية للمنظرين، محمد أمزيان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء الذي يعرف مشاركة عدد من الأكاديميين والفاعلين المؤسساتيين والمهنيين، يهدف إلى تدارس الهندسة المنظرية في التنمية المجالية، ثم آليات تدبير الموارد المائية في الفضاءات العامة والمنتزهات، بالإضافة إلى الخدمات الإيكولوجية التي تقدمها التهيئة المنظرية ودورها في تقوية مرونة المجالات والتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية.
وأضاف أنه على هامش هذا الملتقى العلمي، تم التوقيع على اتفاقيتي شراكة تهدفان إلى تعزيز قطاع المنظرين واستدامة الفضاءات الحضرية.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى العلمي، في إطار التزام المملكة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، خاصة الأهداف 11،12، 14 و15 المتعلقة باستدامة المدن والتقليص من آثار التغيرات المناخية والمحافظة على الموارد الطبيعية من الماء والتربة، وكذا دعم التنوع البيولوجي.
كما يندرج في إطار سعي الجمعية المغربية للمنظرين، إلى تقديم حلول تقنية مبتكرة وعملية ستمكن الفاعليين المؤسساتيين من الاستجابة للطلب المتزايد للمواطنين على خلق فضاءات جديدة بمواصفات عالية ترضي مختلف شرائح المجتمع، خصوصا بالمدن الكبرى، مع المحافظة على الموارد المائية المتوفرة.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع