مراكش ــ في إطار فعاليات الأسبوع الثقافي الذي تنظمه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بشراكة مع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، احتفالا بمراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024″، تحت شعار “مراكش مدينة التراث والفن والثقافة”.
تنظم الإيسيسكو بشراكة مع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، ندوة علمية يوم الخميس 25 أبريل 2025 بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش، ابتداءا من الساعة التاسعة صباحا ، حول نشأة مفهوم التراث الثقافي الشفوي غير المادي بمراكش، يؤطرها كل من الأستاذة ثريا إقبال الباحثة في التصوف الإسلامي والشاعرة والمترجمة والسياسية والفاعلة الجمعوية، المهتمة بالتراث الثقافي المراكشي، و الاستاذ جعفر الكنسوسي الخبير في التراث الثقافي، الكاتب والباحث في التراث الفكري والروحي الإسلامي والمدن العتيقة، وعضو المجلس الأعلى للاتصالات السمعية البصرية، ورئيس جمعية منية مراكش لإحياء تراث المغرب وصيانته.
وفي هذا الصدد يقول الاستاذ عبد الغني الطيبي مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش أن هذه الانشطة المنظمة بشراكة مع منظمة الإيسيسكو ومجلس جماعة مراكش والعديد من الفاعلين والمؤسسات ، هدفها الاساسي الاحتفال بمراكش عاصمة الثقافة في العالم الاسلامي، و إبراز تراثها المادي واللامادي باعتباره ثروة نفيسة يحق لنا الاحتفاء به وتثمينه والمحافظة عليه، ومن أجل زيادة وعي المجتمع بأهمية التراث الثقافي اللامادي، تم التركيز على أهمية إشراك جميع الفعاليات في هذه الانشطة لتحسيسهم بأهمية هذا الحدث والعمل بشكل جماعي وتشاركي لتحقيق نتائج إيجايبة وطموحة لمديتنا الحمراء.
ويضيف مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش ، أنه منذإقرار اتفاقية حماية التراث الثقافي غير المادي من قبل اليونسكو في عام 2003، وحماية التراث الثقافي غير المادي من خلال الصكوك القانونية، تم وضع الأهداف الرئيسية لاتفاقية عام 2003 في حماية التراث الثقافي غير المادي في صدارة اهتمام العديد من الدول، وذلك لرفع مستوى الوعي حول أهميته وتشجيع التعاون الدولي والمساعدة في هذه المجالات؛ ذلك لأن الاتفاقية المذكورة تركز على دور المجتمعات المحلية والجماعات في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي.
كما أكد السيد عبد الغني الطيبي أن المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش تشتغل وفق الاستراتيجية و الاهداف التي تعمل عليها وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة التي تهدف الى إعادة تأهيل المباني وتثمين المدن العتيقة والقصور والقصبات والحفاظ على التراث كما جاء في مجموعة من الخلاصات في الحوار الوطني للتعمير والاسكان التي أطلقته السيدة الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري.
مملكتنا.م.ش.س
