خنيفرة ــ ثم، اليوم الأربعاء، بمركز الفرصة الثانية الجيل الجديد المسيرة الخضراء بخنيفرة ، إطلاق النسخة السادسة عشرة من عملية التعبئة المجتمعية ” من الطفل إلى الطفل ” برسم الموسم الدراسي الحالي على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بني ملال خنيفرة، لرصد الأطفال واليافعين الموجودين خارج المدرسة .
وتندرج هذه العملية ، المنظمة تحت شعار ” كيفما كانت الظروف .. مانفرطش فقرايتي ” في إطار المقاربة الوقائية التي تستهدف الوزارة من خلالها إرساء اليقظة التربوية للإسهام في تحقيق الهدف الاستراتيجي لخارطة الطريق المتمثل في تقليص الهدر المدرسي بنسبة الثلث في أفق سنة 2026.
وتتميز النسخة الـ 16 من عملية ” من الطفل إلى الطفل ” بإنجاز حملة تواصلية محلية تم تجريبها بجهة بني ملال خنيفرة في إطار الدعم التقني للاتحاد الأوروبي لقطاع التربية الوطنية في مجال التواصل ومن أجل محاربة الهدر المدرسي.
هذه العملية ، التي تنظم سنويا خلال هذه الفترة من السنة تعرف مشاركة التلاميذ بالمؤسسات التعليمية والفاعلين التربويين من وأساتذة وإدارة تربوية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وخلايا اليقظة، وأيضا الفاعلين في محيط المؤسسة من جماعات محلية وسلطات ترابية وجمعيات المجتمع المدني ومساهمة النيابة العامة ومكونات وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة التي تربطهما شراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للمساهمة في الحد من الهدر المدرسي وتفعيل الزامية التمدرس خاصة لدى الفتيات وبالوسط القروي تنفيذا لالتزامات إعلان مراكش 2020.
وبالإضافة إلى التعبئة والحماس ، الذي يطبع هذه العملية وأهدافها البيداغوجية والتعليمية، فإنها تشكل أرضية لعملية قافلة في بداية الموسم الموالي التي تهدف الى ارجاع وإعادة إدماج أعداد لابأس بها من المنقطعين عن الدراسة، خاصة الذين تم رصدهم خلال عملية من الطفل الى الطفل.
وقالت رئيسة مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه، بالمديرية الإقليمية خنيفرة ، صفاء قسطاني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أنه في اطار خارطة الطريق 2022/2026 ، وتحقيقا للهدف الاستراتيجي الثالث الخاص بالتقليص من الهدر المدرسي بنسبة الثلث في أفق 2026 ، نظمت المديرية الإقليمية خنيفرة ، حملة التعبئة المجتمعية لرصد الأطفال الذين يتواجدون خارج المنظومة التربوية .
وأضافت قسطاني ، أن هذه العملية ، تهدف الى وقاية المتعلمين من الهدر المدرسي ، بإشراك التلميذات والتلاميذ في هذه العملية ، عن طريق البحث الميداني ، واستقصاء الأطفال واليافعين الذين يوجدون خارج المنظومة التربوية ، بتعبئة جميع الشركاء من أجل التصدي للهدر المدرسي ، و ضمان التأهيل التربوي للأطفال غير الممدرسين ومواكبة عملية اندماجهم السوسيو-مهني .
ويشكل هذا الحدث التربوي ، مناسبة لتأكيد استمرارية الوزارة ، في العمل على حفز التعبئة المجتمعية لإرساء اليقظة التربوية ، من أجل إلزامية تمدرس جميع الأطفال ، والحد من الهدر المدرسي ، وتحقيق تكافؤ الفرص وتوفير فرصة ثانية ، لاستدراك تربية وتكوين الأطفال واليافعين غير الممدرسين ، وتنويع مسارات التربية والتكوين ، بمعية الفاعلين التربويين المباشرين وجمعيات المجتمع المدني والآباء وبمشاركة التلاميذ أنفسهم.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع
