بني ملال ــ في خطوة تثير الشكوك حول حرية الصحافة ونزاهتها، قام رئيس جهة بني ملال خنيفرة بقرار مثير للجدل بإقصاء صحافيين المعتمدين والمهنيين بالجهة من حضور المعرض الدولي للفلاحة بمكناس، واستدعاء بعض المراسلين من بني ملال بناءً على محاباة سياسية أو أي اعتبار آخر منهم. الأمر الذي يثير التساؤلات حول دوافع هذا الاختيار ومدى نزاهته.
لم يكن هذا القرار مفاجئًا للعديد من الصحافيين المعتمدين والمهنيين في جهة بني ملال خنيفرة، بما في ذلك الأقاليم الخمس بالجهة ( اقليم خريبكة واقليم الفقيه بن صالح واقليم خنيفرة واقليم ازيلال واقليم بني ملال…). فقد تم استبعادهم بلا تفسير واضح، واستدعاء بعض المراسلين من بني ملال بناءً على محاباة سياسية أو أي اعتبار آخر.
يثير هذا القرار العديد من الأسئلة حول دور الصحافة في المنطقة والمدى الذي تمثل فيه مصالح الراي العام بالجهة. فالصحافيون المعتمدين في تلك المناطق لديهم تاريخ طويل من التغطية المهنية والموضوعية للأحداث المحلية وجهوية، ويتمتعون بخبرة واسعة في مجال التحقيق وتقديم التقارير الدقيقة.
إذا تم استبعاد هؤلاء الصحافيين بلا سبب واضح، وتم تعويضهم بمن ليس لديهم الخبرة أو المهارة اللازمة في مجال الصحافة، فإن هذا يشير بوضوح إلى استغلال الصحافة كأداة للمحاباة السياسية، وتقويض دورها الأساسي في تقديم المعلومات الصحيحة والموضوعية للجمهور.
يجب أن يتحمل رئيس الجهة المسؤولية في توضيح أسباب هذا القرار وضمان أن الصحافة في المنطقة تظل مستقلة ونزيهة، وأن يتم اختيار الصحافيين بناءً على الكفاءة والخبرة، وليس بناءً على اعتبارات سياسية.
إذا استمر هذا النوع من الممارسات، فإنه سيؤدي إلى زيادة الشكوك حول مصداقية الصحافة في المنطقة، وسيعرض حقوق الجمهور في الوصول إلى المعلومات الصحيحة والموضوعية للخطر .
مملكتنا.م.ش.س