المضيق – في جو دافئ وحرارة معتدلة وظروف مناخية مثالية لممارسة الرياضة، انطلق ، اليوم الأحد بالمضيق، سباقا يجمع بين ثلاث منافسات رياضية ،هي السباحة وركوب الدراجات والعدو ، في إطار الترياتلون البيئي الشهير “تمودا باي ” (TBET).
ولقد جمع الحدث الرياضي البارز، الذي أصبح من غير الممكن تفويته، ما يقرب من 850 مشاركا يمثلون حوالي عشرين دولة. وهي التظاهرة الرياضية التي تحتل في الوقت الحالي المركز الأول على صعيد القارة الأفريقية من حيث الحضور والمشاركة، كما تصنف ضمن تظاهرات الترياتلون العشرة الرئيسية في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط من حيث المشاركين والزوار.
وتم تخصيص اليوم الأخير من سباق الترياتلون البيئي “تمودا باي” للمسابقة الأولمبية، حيث كان على الرياضيين السباحة لمسافة 1500 متر، ثم قطع 40 كيلومترا بالدراجة الهوائية وأخيرا 10 كيلومترات سيرا على الأقدام، بالإضافة إلى سباق السرعة على طول 750 مترا سباحة و20 كيلومترا بالدراجة الهوائية إضافة الى العدو لمسافة 5 كلم.
وبخصوص المنافسة الأولمبية في صنف الرجال، توج يحيى بنشقرون بطلا بعد أن قطع مسافة السباق في زمن قدره 1:52:36، تلاه كل من رضوان عيسى (1:59:29)، وصهيب لزرق (2:00:39)، فيما عادت المرتبة الأولى في فئة السيدات لإكرام فجال بعد أن قطعت المسار في ظرف زمني قدره 2:24:23 ، متبوعة بفاطمة الزهراء بن جدية وآسية فاراوي سانتانا.
وفي سباق السرعة، فازت غزلان عسو في فئة النساء ، بعد أن قطعت مسافة السباق في زمن قدره 1:00:13 ، وفي صنف الرجال عادت المرتبة الأولى للمتسابق عمر كومغار بعد أن سجل زمنا قدره 56:14.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أبرز الفائز بالسباق الأولمبي، يحيى بنشقرون، أن ظروف هذا السباق كانت ممتازة، مع طقس معتدل جدا ورياح خفيفة، فضلا عن التنظيم المحكم للتظاهرة ، مضيفا أن حضور الجمهور وتشجيعه المتواصل كان مفيدا جدا، مما منحه المزيد من الطاقة وحفزه أكثر للتفوق والتألق .
من جانبها، نوهت المتسابقة غزلان عسو بطريقة تنظيم هذا الحدث الرياضي الذي يجمع بين عدة تخصصات ويتطلب إعدادا كبيرا، معربة عن إعجابها بجمالية مسار السباق الذي يعبر “خليج تمودة” والجبال المحدية له، وهو المسار الذي يساعد على التألق ولكن أيضا يمكن من اكتشاف المنطقة، وما تزخر به من مؤهلات ومقومات.
وقامت بتنظيم الترياتلون البيئي “تمودا باي ” جمعية الأمل للرياضة والتنمية المستدامة بشراكة مع عمالة المضيق-الفنيدق والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وذلك تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للترايثلون (FRMTRI).
وأتاح هذا الحدث الرياضي للرياضيين من مختلف أنحاء العالم، سواء الهواة أو المحترفين، فرصة اكتشاف روعة المنطقة الشمالية من المغرب بين مياه البحر الأبيض المتوسط وجبال الريف.
ولا تقتصر التظاهرة على كونها منافسة رياضية عادية تركز على التنافس الرياضي فقط والتفوق على الذات ،بل هي حدث بيئي وتضامني، تستخدم خلاله المواد المعاد تدويرها، بالإضافة الى مساهمة هذا الفعل الرياضي المهم في دعم التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة، كما يساهم في تعزيز ونشر القيم الإنسانية والممارسات الإيجابية والفضلى، حتى تشكل حافزا للتغيير من أجل مستقبل أفضل.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع