الرباط ــ أبرز وزير الخارجية الغامبي مامادو تانغارا، دور المغرب الرائد في القارة الإفريقية خاصة من خلال تعزيز تعاون جنوب جنوب، مشيدا في هذا السياق بدور جلالة الملك محمد السادس في إنجاح تنظيم قمة منظمة التعاون الإسلامي التي انعقدت مؤخرا بغامبيا، والتي شكلت مناسبة للتأكيد على مبادرات المغرب المتعددة لصالح القارة الإفريقية.
وأكد السيد تانغارا، في كلمة خلال المنتدى السنوي “المغرب الدبلوماسي-الصحراء” الذي تنظم نسخته الثالثة حول موضوع “الواجهة الأطلسية 2030: رؤية ملكية لعصر تواصل وازدهار عابر للقارات”، أن المغرب وغامبيا تجمعهما روابط تاريخية قوية ومتينة، وتعاون فعال.
وبهذه المناسبة، أشاد رئيس الدبلوماسية الغامبية بالمبادرة الملكية الأطلسية والتي تطمح لجعل هذه المنطقة فضاء للسلام والأمن والازدهار المشترك، مشيرا إلى أن هذه المبادرة ستعزز التعاون جنوب – جنوب القائم على شراكة تعود بالنفع على كل الأطراف.
من جهة أخرى، جدد الوزير الغامبي التأكيد على دعم بلاده الراسخ لمغربية الصحراء، مبرزا أن موقف غامبيا بهذا الخصوص ظل ثابتا وأن العلاقات بين البلدين تعززت اليوم أكثر من أي وقت مضى.
كما سجل السيد تنغارا المساهمة الكبيرة للمغرب في نجاح مؤتمر القمة ال15 لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقد في بانجول (غامبيا)، داعيا إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب والاستفادة من التجربة المغربية في مختلف المجالات.
ويهدف منتدى “المغرب الدبلوماسي-الصحراء”، الذي تنظمه المجموعة الإعلامية “ماروك ديبلوماتيك” (Maroc Diplomatique)، إلى تسليط الضوء على إمكانات الساحل الأطلسي وتحفيز دينامية متعددة القطاعات واستكشاف التحديات والفرص التي تتيحها الواجهة الأطلسية، وهو الموضوع الذي يوجد في صلب استراتيجية التنمية بالمملكة وإفريقيا.
ويتضمن برنامج هذا المنتدى مائدة مستديرة وزارية، وأخرى دبلوماسية، وجلسة حول موضوع “الواجهة الأطلسية 2030: ارهاصات تحول استراتيجي”، وأخرى بعنوان “الواجهة الأطلسية 2030: ركيزة للأمن والتعاون والتنمية من أجل مستقبل مشترك في إفريقيا”، إلى جانب جلسة ثالثة حول موضوع “الرؤية الأطلسية: المغرب في قلب النهضة الإفريقية: النمو والسلام والازدهار المشترك”.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع