فريد نعناع
في اطار تعزيز البنيات التحتية وتعزيز التنافسية اللوجيستيكية بجهة بني ملال خنيفرة ، تمت أشغال الإجتماع المنعقد مساء يوم الاثنين 13 ماي 2024 بمقر الولاية ، والذي ترأسه السيد خطيب الهبيل والي جهة بني ملال خنيفرة ، وبمشاركة السيد عادل البركات رئيس مجلس الجهة ، وبحضور المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية ، السيد غسان المشرفي ، ورئيس جماعة بني ملال بالنيابة والمصالح اللاممركزة المعنية ، والذي خصص لإتخاذ التدابير العملية للشروع في إنجاز المنطقة اللوجيستيكية ببني ملال . والذي تبلغ مساحته الإجمالية 45 هكتارا ، حيث سينجز في مرحلته الأولى على مساحة 09 هكتارات ، ويضم ميناء جاف ، ومنطقة للصناديق الحديدية الموجهة للاستيراد والتصدير ، ومحطة للقطار المخصصة لشحن وتفريغ الشاحنات والقاطرات ، ومحطة لتوزيع المنتجات الفلاحية ومواد البناء، بالإضافة الى محطات للشاحنات والآليات ………
ويأتي إنجاز هذا المشروع الذي سيشكل رافعة اقتصادية مهمة بالجهة ، في سياق تفعيل إتفاقية الشراكة المبرمة بين مجلس جهة بني ملال خنيفرة والوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية ، وذلك في اطار تنزيل عقد البرنامج بين الدولة والجهة ، خاصة في الشق المتعلق بتعزيز البنيات التحتية والتنافسية اللوجيستيكية للجهة .
لقاء هام على مستوى الأقاليم الخمسة المكونة للجهة ، والمعنية بكل المشاريع المنجزة على أرض عاصمتها أو المزمع إنشاءها لما يمكن أن ينعكس على هذه الأقاليم من إيجاب عند النجاح أو السلب في حال تعثر ذلك ، ويبقى اللقاء تقرير من تسيير مجلس الجهة وتذبير لماليته العامة وجب استحضار الرأي العام الجهوي بها الإستخلاص ملاحظاته من خلال الصحافة والإعلام الجاد من كافة أقاليم الجهة ، إلا أن مدبري المجلس وللأسف الشديد والذي لا تتجاوز دعوته المرضي عليهم بجواره عند اللقاءات الهامة والمتعلقة بتدبير الشأن العام الجهوي ، ولا تشمل الباقي إلا عند اللقاءات الجوفاء والفارغة من أي مضمون والتي يراد بها التصفيق بحرارة النشر والتوزيع وإطلاق الزغاريد على إنجازات لا يعلمها سوى المتشدقون بها من على منصة جهة تحدد أصناف الإعلام وتصطفي من وجب حضوره في الدورات بمختلف انواعها للمجلس الجهوي واللقاءات الكبيرة والهامة ، وبين التي لا يحق لها ذلك .
وهنا تعود بنا الذاكرة إلى 28 مارس الفارط ، حين اجتهدت قريحة رئيس المجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة والسابحين في فلكه وبمباركة من الولاية وعمالة بني ملال في السهر على توفير حافلات بئيسة بطريقة أشد بؤسا لإستحضار ممثلي المنابر البارزة من كل الأقاليم وحضور لقاء وصف بصحافي ، أقحم فيه منتخبون وممثلي جمعيات وتعاونيات موالية للرئيس قصد تأطير النقاش ومحاصرته في محبس محاسن يروق المنظمين وأن لا يخرج عن إطار تم تسطيره سلفا لتفادي الإحراج عند خروج الأسئلة عن سيطرة “الشهبندر ” ، حينها ولظروف زمكانية وجيوسياسية حربائية كان أهل مجلس الجهة مقتنعون حينها بالشعار الذي إصطفوه عنوانا للقاء ” الإعلام الجهوي دعامة أساسية للترافع من أجل تنمية جهوية مندمجة ” لإستدراج الإعلاميين إلى ما شابه حفل حناء يتغنى فيه الحضور بوسامة المتحنية كفوفهم لولا فطنة بعض ممثلي المنابر ممن إستشعر إندساس عملاء الرئيس بين حشود الصحافيين والمراسلين ضمن الجسم الإعلامي الحاضر ليغادروا القاعة منددين بذلك وبالمحسوبية التي سادت حق المداخلات الصحافية والتوجيه المفضوح الذي شاب سياق النقاش الموضوعي والمحايد .
سيكون مصطلح ” رافعة ” غدا أو بعد غد كلمة من جديد في عبارة شعار للقاء مستقبلي هام ، أو لدورة عادية أو إستثنائية او فريدة تكسر رافعة شعار لقاء اليوم والتي بدورها كسرت رافعة أمس لتثبت قوانين فيزياء الواقع لعقلية الجهة المتصلبة ، أن لا رافعة مسؤولة من حيث المنطق والمعقول بدون أسس قوية بالعدالة الإجتماعية ودعامات من المساواة وتكافؤ الفرص .
مملكتنا.م.ش.س