خنيفرة ــ انطلقت اليوم الجمعة ، بجماعة القباب بإقليم خنيفرة ، فعاليات برنامج تحسيسي لفائدة الوسطاء الجماعاتيين ، يروم توعية وتحسيس النساء الحوامل والرضع ، بأهمية العناية بصحة وتغذية الأم ، خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل .
ويندرج هذا البرنامج التحسيسي ، المنظم من طرف المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بخنيفرة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، الذي أعطيت انطلاقته ، في إطار تخليد الذكرى التاسعة عشرة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحت شعار ” الألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا ” ، والتي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 22 من يونيو المقبل بكافة الجماعات الترابية التابعة للإقليم.
و تهدف هذه الحملة التحسيسية ، إلى تعزيز ثقافة ، اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن للمرأة أثناء الحمل، والرضاعة الطبيعية الحصرية ، خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل ، وكذا تنويع النظام الغذائي للطفل ، ابتداء من الشهر السادس، بالإضافة إلى استمرارية الرضاعة الطبيعية حتى سن السنتين.
وبالمركز الصحي القروي المستوى الثاني بالقباب ، استفادت مجموعة من الوسيطات الجماعاتيات ، من لقاء تحسيسي حول أهمية التتبع الدوري للنساء خلال فترة الحمل وبعد الولادة ، من أجل ضمان المراقبة الطبية المتواصلة، والولادة في وسط طبي مراقب، والرضاعة الطبيعية، وضمان تغذية متوازنة للطفل إلى غاية سنتين .
في هذا السياق، أشارت إيمان الهبري ، ممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم خنيفرة ، الى أنه في إطار تخليد الذكرى التاسعة عشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ثم اليوم اطلاق حملة تحسيسية ، حول أهمية ” الألف يوم الاولى من حياة الطفل ” لفائدة الوسطاء الجماعاتيين بدائرة القباب ، من أجل توعية الساكنة ، بأهمية ومدى تأثير هذه الفترة على صحة وحياة الطفل .
وأضافت ، أن هذه الفترة تستدعي الرفع من مستوى الوعي بأهمية ” ألف يوم الأولى من حياة الطفل ” ، وتعزيز التغذية والرعاية الصحية ، لفائدة الأمهات قبل وبعد الولادة، والتشجيع على الرضاعة الطبيعية، وتحسين ممارسات التغذية التكميلية.
من جهتها ، وفي تصريح مماثل ، أكدت مينة كول وسيطة جماعاتية بالقباب ، على أهمية هذه الحملة التحسيسية حول ” الألف يوم الأولى من حياة الطفل ” ، حيث شكلت فرصة لتحسين معارف الوسيطات الجماعاتيات ، للقيام بتحسيس الساكنة حول تعزيز السلوكيات الايجابية للنمو الأمثل للطفل ، خلال الألف يوم الأولى من عمره.
يذكر أنه تم في إطار محور صحة الأم والطفل ، ضمن البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بين سنتي 2019 و 2023 ، إنجاز مجموعة من المشاريع في المجال الصحي، أبرزها بناء وتجهيز وتهيئة وتسيير 8 دار للأمومة موزعة على صعيد الإقليم، وذلك بغلاف مالي يقدر ب 7.7 مليون درهم .
وشملت هذه المشاريع الصحية أيضا ، وتكوين المتطوعات الجماعاتيات المرتبطات بدور الأمومة، واقتناء سيارات إسعاف ووحدات طبية متنقلة، إلى جانب اقتناء مستلزمات صحية ومواد غذائية خاصة بالأم والطفل .
يذكر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، على المستوى الترابي بإقليم خنيفرة ، تلتزم في إطار مقاربتها المبتكرة والعملية التي ترتكز على نتائج ملموسة، بالانخراط في الجهود المتعددة المبذولة لفائدة تحسين مختلف المؤشرات المتعلقة بصحة الأم والطفل ، و كفاعل مجتمعي أساسي حاضن للأفكار والمشاريع المبتكرة ذات التأثير الكبير.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع