اشتوكة أيت باها – بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات (8 يونيو من كل سنة)، تم اليوم الأربعاء، تنظيم زيارة مؤطرة لمحطة تحلية مياه البحر بأكادير الكبير بجماعة إنشادن إقليم اشتوكة أيت باها، لفائدة تلاميذ مؤسسات تعليمية بالمنطقة.
وتروم هذه الزيارة، التي نظمتها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التعريف وإطلاع التلاميذ على الدور الهام الذي تضطلع به محطة تحلية مياه البحر، بالإضافة إلى توعيتهم بأهمية المحافظة على المياه.
وخلال هذه الزيارة، قدمت لهؤلاء التلاميذ شروحات حول هذه المحطة من حيث مهامها وطرق اشتغالها والمراحل التي تمر منها عملية تحلية مياه البحر لتصبح صالحة للشرب والري الزراعي.
وأكد ميلود أزرهون، المنسق الجهوي للمشاريع البيئية بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من هذه الزيارة إلى محطة تحلية مياه البحر التي تعد إحدى المنشآت الكبرى لتزويد أكادير الكبير بالماء الصالح للشرب ومنطقة اشتوكة أيت باها بمياه الري الزراعي، تمكين التلاميذ من التعرف على سيرورة إنتاج المياه الصالحة للشرب عبر تحلية مياه البحر ، وتقريب هؤلاء من هذه السيرورة والمجهود الكبير الذي يبذل في هذا المجال.
وأضاف أن الزيارة ترومن أيضا تحسيس التلاميذ بأن المياه التي يستعملونها في المنزل هي مياه يتم إنتاجها بمجهودات وإمكانيات هائلة وبالتالي يتعين حمايتها والمحافظة عليها.
من جهته، قال محمد صدري، مدير تشغيل العمليات بمحطة تحلية مياه البحر، إن الغاية من هذه الزيارة لفائدة التلاميذ هو تمكين هؤلاء من التعرف على مراحل عملية تحلية مياه البحر وتحويلها إلى مياه صالحة للشرب والسقي، بدءا بمرحلة استقبال مياه البحر عبر مضخات والقيام بتصفيتها وإزالة المعادن والأملاح المعدنية منها لتصبح نقية بشكل كامل، ثم مرحلة إعادة إضافة المعادن اللازمة لها.
وأشار إلى أن هذه المحطة التي انطلق العمل بها سنة 2020 والممتدة على مساحة 20 هكتار ، تزود منطقة أكادير الكبير (عمالتي أكادير إداوتنان، وإنزكان أيت ملول) بالماء الصالح للشرب، كما تزود منطقة اشتوكة أيت باها بمياه السقي، مضيفا أن هذه المحطة تنتج 275 ألف متر مكعب من المياه يوميا.
مملكتنا.م.ش.س/و.م.ع